وزارة الدفاع السورية تصدر ميثاقاً للسلوك والانضباط

المدن - عرب وعالمالجمعة 2025/05/30
WhatsApp Image 2025-04-27 at 8.12.19 PM.jpeg
عقيدة عسكرية جديدة لجيش وطني لا طائفي (انترنت)
حجم الخط
مشاركة عبر
أعلنت وزارة الدفاع السورية، عن إصدار "ميثاق قواعد السلوك والانضباط العسكري" الذي يحدد الواجبات الأساسية للعسكريين، ويحظر الانتهاكات التي تمس بالقانون أو بحقوق المدنيين، مؤكدة أن هذا الميثاق ملزم لكل من يرتدي الزي العسكري، وأن مخالفته تُعرض مرتكبها للمساءلة القانونية وفق الأصول القضائية.


واجبات ومحظورات

وتشمل أبرز واجبات العسكريين بحسب الميثاق، الدفاع عن الوطن وسيادته ووحدة أراضيه، والتضحية في سبيل أمن الوطن والمواطن، وحماية المدنيين ولا سيما النساء والأطفال في جميع الظروف، بالإضافة إلى الالتزام بتنفيذ الأوامر المشروعة، واحترام القوانين المدنية والعسكرية، وصون الممتلكات العامة والخاصة، والتعامل مع المواطنين بكرامة دون تمييز.
كما نص الميثاق على مراعاة قواعد القانون الدولي الإنساني في التعامل مع العدو من قتلى وجرحى وأسرى، وعلى ضرورة احترام التسلسل العسكري والانضباط الداخلي.
وشملت المحظورات التي يمنع ارتكابها، عصيان الأوامر، والتعدي على المدنيين، والإضرار بالممتلكات، وإطلاق شعارات تخل بالسلم الأهلي، وإهانة الموقوفين، إلى جانب إفشاء الأسرار العسكرية، والتصوير أو التصريح الاعلامي دون إذن، والإخلال بالآداب العامة.
وشددت الوزارة على أن هذا الميثاق يعكس القيم المتجذرة في عقيدة الجيش السوري الجديد، وعلى رأسها التمسك بالأخلاق، والالتزام بالانضباط، والإيمان بأن الجيش هو درع البلاد وموضع ثقة شعبها.

جهود الدمج

يأتي إصدار هذا الميثاق في سياق جهود أوسع تبذلها وزارة الدفاع لإعادة بناء مؤسسة عسكرية موحدة، إذ سبق أن منحت الوزارة مهلة للفصائل والأفراد غير المنتسبين إليها من أجل تسوية أوضاعهم والانضمام إلى صفوف الجيش الرسمي، وقد انتهت المهلة قبل أيام دون إعلان عن تمديد.
وتسعى الوزارة إلى دمج الفصائل المسلحة ضمن هيكلية وطنية تحت مظلتها، بالتوازي مع إعادة تأهيل ودمج المنشقين عن جيش النظام السابق، شريطة اجتيازهم لمراجعات أمنية وتنظيمية. وتُعد هذه السياسة جزءاً من استراتيجية وزارة الدفاع لإنهاء الفوضى الفصائلية، وبناء جيش سوري جديد.
وفي خطوة تعكس تحولاً جذرياً في العقيدة العسكرية، كان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أعلن عن إلغاء نظام التجنيد الإجباري في سوريا، مشدداً على أن الخدمة العسكرية ستكون على أساس التطوع الكامل والانتماء الوطني الطوعي، ضمن جيش يحترم الحقوق والحريات ويخضع للمحاسبة المؤسسية.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث