موسكو تطالب واشنطن بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني

ودعا لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى "العودة إلى مفاوضات فيينا فوراً" مشيراً إلى أن موسكو تتفق مع طهران حول "ضرورة التطبيق الكامل للاتفاق النووي"، مطالباً جميع الأطراف بالالتزام بتعهداتها بالاتفاق.

وأعلن لافروف رفض موسكو ضم قضايا أخرى إلى مفاوضات فيينا، قائلاً إن "بعض الدول تسعى إلى إجبار إيران على القبول بتعهدات جديدة، وهذا يجب أن يكون عبر الحوار. فمحاولات هذه الدول لربط الحفاظ على الاتفاق النووي بتقديم إيران تنازلات حول بقية القضايا غير نافعة".

وشدد وزير الخارجية الروسية على أن بلاده "ستواصل تعزيز علاقاتها التجارية مع إيران، على الرغم من العقوبات الأميركية".

من جانبه توقع عبد اللهيان استئناف مفاوضات فيينا قريباً، مشيراً إلى "أننا نضع اللمسات الأخيرة حالياً على المشاورات في هذا الصدد، وسنستأنف قريباً مفاوضاتنا في فيينا".

واتهم عبد اللهيان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالعمل بالأسلوب نفسه الذي عملت به إدارة سلفه دونالد ترامب، إلا أنه في الوقت نفسه أشار إلى أن طهران تلقت إشارات تفيد بنية واشنطن العودة للاتفاق النووي.

وأوضح الوزير الإيراني أن طهران ترحّب بزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي "في إطار فني وفي أي وقت يريد"، غير أنه أعلن رفض بلاده السماح لمفتشي الوكالة بزيارة موقع "تسا" النووي بمنطقة كرج القريبة من طهران، والذي تعرض لهجوم اتهمت إيران، إسرائيل بالضلوع فيه.

من جهة أخرى كشف عبد اللهيان أن بلاده "بصدد عقد اجتماع لوزراء خارجية دول جوار أفغانستان تحضره روسيا في المستقبل القريب، كما سنشارك في اجتماع صيغة موسكو حول أفغانستان المقرر عقده في العاصمة الروسية".

وقبيل لقاء لافروف بدقائق مع نظيره الإيراني، بحث الوزير الروسي هاتفياً مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، آفاق استئناف والتنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني إضافة إلى عدد من القضايا على جدول الأعمال الثنائي.

وقالت الخارجية الروسية في بيان مقتضب إن الاتصال جاء بمبادرة من الجانب الأميركي و"ناقش الوزيران أيضاً عدداً من القضايا المطروحة على جدول الأعمال الثنائي."