السعودية تواصلت مع إسرائيل لشراء أنظمة دفاع جوية

كشف موقع "بريكينغ ديفينس" الأميركي المختص بالشؤون العسكرية أن السعودية تواصلت مع إسرائيل بشأن إمكانية شراء أنظمة دفاع صاروخية إسرائيلية الصنع، وذلك بعد إزالة الأنظمة الصاروخية الأميركية من قاعدة الأمير سلطان الجوية التي تعتمد عليها المملكة منذ فترة طويلة.

ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية قولها إن "السعودية تدرس الآن بجدية بدائلها، ومن بينها: الصين وروسيا وإسرائيل، في خطوة كانت تبدو مستحيلة قبل بضع سنوات".

وتابع الموضع: "تدرس السعودية على وجه التحديد استقدام إما القبة الحديدية التي تنتجها شركة "رافائيل"، أو"Barak ER"، التي تنتجها شركة "IAI"الإسرائيلية، والتي تم تصميمها لاعتراض صواريخ كروز.

وقالت مصادر إسرائيلية للموقع، إن "مثل هذه الصفقة ستكون واقعية طالما أن الدولتين تحصلان على موافقة واشنطن". وأضاف أحد المصادر أن "الاهتمام السعودي بالأنظمة الإسرائيلية وصل إلى مرحلة عملية للغاية". ولفت إلى أن "السعوديين أجروا محادثات منخفضة المستوى مع إسرائيل لعدة سنوات حول مثل هذه الأنظمة، لكن المحادثات بدأت تستهلك المزيد من الطاقة بمجرد أن أصبح واضحاً أن واشنطن ستزيل أصولها الدفاعية الجوية من المملكة".

وكشف الجنرال الإسرائيلي المتقاعد والمدير السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي والرئيس السابق لإدارة التخطيط في الجيش الإسرائيلي، جيورا إيلاند للموقع، أنه يتوقع "ألا تعترض واشنطن على بيع هذه الأنظمة الإسرائيلية إلى دول الخليج الصديقة".

وقالت مصادر حكومية إسرائيلية إنه "رغم عدم انضمام السعودية لمعاهدة أبراهام، إلا أن تبادل المعلومات الأمنية بين إسرائيل والسعودية قائمة منذ سنوات".

واعتبر الموقع أنه في حال شراء السعودية لتلك الأنظمة الدفاعية، فإن ذلك سيفتح المجال أمام باقي الدول الموقعة على اتفاقية "أبراهام" لشراء أسلحة إسرائيلية.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، قال رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية موشيه باتيل إن شراء دول الخليج لأنظمة الدفاع الإسرائيلية ممكن لأن "لدينا نفس الأعداء، وربما لدينا مصالح مشتركة". وتابع: "أعتقد أن هذا ممكن أن يحدث في المستقبل مع الإمارات والسعودية والبحرين، ولكن ذلك يحتاج إلى الوقت".

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مصادرها أن "بطاريات "ثاد" و "باتريوت" الأميركية قد أزيلت بهدوء من قاعدة الأمير سلطان الجوية، الواقعة خارج الرياض.

وأوضح موقع "بريكينغ ديفينس" أنه "بالرغم من أن انسحاب أصول الدفاع الجوي من المنطقة كان متوقعاً لعدة أشهر، إلا أنه لم يتضح بالضبط متى ستتجه هذه الأصول الأمريكية إلى مكان آخر.