حجم الخط
مشاركة عبر
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن مدينة حلب ستكون أعظم منارة اقتصادية، وأن رفع العقوبات لم يكن من قبيل المجاملة السياسية، إنما استحقاق استحقه السوريون وتضحياتهم.
جاء ذلك خلال كلمة للشرع، اليوم الثلاثاء، على هامش مشاركته باحتفالية "حلب مفتاح النصر"، التي أقيمت على مدرج قلعة حلب "تجسيداً لانتصار الثورة السورية، وتكريماً للمقاتلين الذين أسهموا في تحرير مدينة حلب" وفق الرئاسة السورية.
منارة اقتصادية
وقال الشرع إن صرخة الثورة كانت "صادقة" في حلب، وكان فيها أشخاص عملوا "بالخفاء" خلال معركة تحرير المدينة، مؤكداً أنه تأثر لخسارتها فيما مضى لكنه كان عازماً على استعادتها، على الرغم من التحذيرات التي كانت تصله.
وأضاف أن معركة السيطرة على حلب، كانت مختلفة، وكانت "لحظة تصنعها الأمم كل قرن"، لأنه كان على يقين أن السيطرة عليها هو مفتاح السيطرة على سوريا. وتابع: "نعم كانت لحظة عظيمة في التاريخ، حينها رأيت دمشق من أسوار قلعة حلب".
ووعد الشرع بتحويل حلب إلى منارة اقتصادية. وقال: "من قلب حلب، أعلن للعالم لقد انتهت حربنا مع الطغاة، وبدأت معركتنا ضد الفقر".
معركة البناء بدأت
وقال إن الطريق بات مفتوحاً أمام سوريا بعد زوال عوائق التنمية وتخفيف العوائق والقيود، داعياً أهل حلب للبدء في النهوض بالمجتمع وإعادة البناء وتفعيل الصناعة.
وأضاف "أيها السوريون الكرام، انظروا كيف عاد اسمكم يذكر في المحافل وكيف بات السوري محل التقدير والاحترام بعد أن كان يدفع عن الأبواب مسلوب الحقوق متروكاً لمصيره بين تقتيل وتهجير وإذلال".
وتابع: "هذا الذي نراه من دعم الأشقاء والأصدقاء ورفع العقوبات ليس من قبيل المجاملة السياسية، بل هو استحقاق استحقه السوريون من العالم لما بذلوه من تضحيات وسطروه من بطولات".
وأكد أن معركة البناء "قد بدأت لتوها" داعياً لاستثمار الفرصة السانحة والتكاتف لصناعة مستقبل يليق بسوريا والسوريين، وذلك تحت شعار: "لا نريح ولا نستريح حتى نعيد بناء سوريا من جديد ونباهي بها العالم".
وهذه المرة الثنية التي يزور الشرع فيها محافظة حلب، من توليه الرئاسة السورية في 30 كانون الثاني/الماضي، وسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وذلك من ضمن جولة للرئيس السوري شملت محافظات اللاذقية وطرطوس وإدلب، في شباط/فبراير الماضي.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها