حجم الخط
مشاركة عبر
أعلنت السلطات الألمانية، اليوم الثلاثاء، القبض على ضابط سوري يُشبته بانتمائه إلى المخابرات العامة السورية في نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ضد متعقلين سوريين.
ضابط بفرع الخطيب
وقالت النيابة العامة الاتحادية في بيان، إن المشبه به يدعى فهد أ. (47 عاماً)، وكان يعمل لدى الفرع (251) المعروف بفرع الخطيب، والتابع لشعبة المخابرات العامة في النظام المخلوع، وذلك بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأوضحت أن فهد متورط بأكثر من 100 جلسة استجواب لمعتقلين في فرع الخطيب، جرت بين نيسان/أبريل 2011 ومنتصف العام 2012، مؤكدةً تعرض المعتقلين خلال الجلسات إلى أنماط متعددة من التعذيب، منها الصعق الكهربائي، والضرب باستخدام الكابلات، والحرمان من النوم، والتعليق من السقف، والإجبار على أوضاع جسدية مؤلمة.
وأكدت أن المشتبه به لم يقتصر دوره على مرافقة المعتقلين إلى غرف التحقيق، إنما شارك في تنفيذ جلسات التعذيب ليلاً، كما كان مسؤولاً مباشراً عن أساليب تنتهك القانون الدولي، حيث أدت لمصرع معتقلين في بعض الحالات.
وبحسب لائحة الاتهام الموجهة إلى فهد، فإن الأخير يُشبته بمشاركته في جرائم قتل 70 معتقلاً داخل فرع الخطيب.
وقال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك، إن السلطات الألمانية قبضت على ضابط يُشتبه بانتمائه إلى فرع الخطيب، وذلك بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأضاف شنيك في تغريدة على منصة "إكس"، إن "المحاكمات العادلة كفيلة بكشف فظائع نظام الأسد. العدالة الانتقالية تعني مواجهة الماضي وبناء المستقبل. ألمانيا تقف إلى جانب السوريين".
ما علاقة أنور رسلان؟
وورد اسم فهد، خلال التحقيق مع العقيد السابق في المخابرات السورية أنور رسلان، أمام المحكمة العليا في كوبلنتز، لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، قبل أن يحكم القضاء الألماني عليه بالسجن المؤبد في العام 2022، لارتكابه جرائم ضد المعتقلين بفرع الخطيب.
وتًشير المعلومات إلى أن رسلان كان مثابة الرئيس المباشر لفهد، خلال فترة عمله في سجن فرع الخطيب، لكن الأخير لم يكن متواجداً على الأراضي الألمانية أثناء محاكمة رسلان، ما حال دون اعتقاله حينها. وتقول التحقيقات إن فهد دخل إلى ألمانيا خلال العام 2023.
وقبضت السلطات الألمانية ودول في الاتحاد الأوروبي خلال سنوات الحرب السورية، على عدد من الضباط والعناصر في مخابرات وقوات النظام المخلوع بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وبعضهم يقبع بالسجون بعد خضوعهم لمحاكمات، فيما ما زالت محاكمات بعضهم مستمرة، مثل الطبيب علاء م.، المتهم بتعذيب وتصفية معتقلين سوريين داخل سجن تشرين العسكري.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها