newsأسرار المدن

الجيش الإسرائيلي سيسيطر على 75% من غزة بعد شهرين

المدن - عرب وعالمالأحد 2025/05/25
أطفال غزة جوع (Getty(.jpg
المخابز المدعومة من "برنامج الأغذية العالمي" توقفت عن العمل (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، إن إسرائيل تفرض سيطرتها على 77 في المئة من القطاع المحاصر، "عبر التطهير العرقي والإخلاء القسري والإبادة الجماعية الممنهجة"، مؤكداً أن ذلك يأتي ضمن مساعيها "لإعادة رسم الخريطة السكانية بالقوة".
وفي بيان، قال المكتب: "تشير المعلومات الميدانية والتحليلات المعتمدة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات يفرض سيطرته الفعلية على ما نسبته 77 في المئة من المساحة الجغرافية الكلية لقطاع غزة".
وذكر أن تلك السيطرة الإسرائيلية تأتي "سواء من خلال الاجتياح البري المباشر، وتمركز قوات الاحتلال داخل المناطق السكنية والمدنية، أو من خلال سيطرة نارية كثيفة تمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم ومناطقهم وأراضيهم وممتلكاتهم، أو عبر سياسات الإخلاء القسري الجائر، التي تُجبر عشرات الآلاف من السكان المدنيين على النزوح المتكرر تحت التهديد بالقصف والقتل والإبادة".
وأدان المكتب "بأشد العبارات استمرار قوات الاحتلال في تنفيذ مخططات تهجير جماعي، وتطهير عرقي، وإبادة جماعية ممنهجة، واستعمار استيطاني بالقوة، تحت غطاء الحصار والحرب المفتوحة التي تطال البشر والحجر في قطاع غزة".

بضعة آلاف من الصواريخ
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي، إلى أن عملية "عربات جدعون"، واستكمال احتلال مناطق واسعة من قطاع غزة، ستستغرق شهرين، يحتلّ الجيش خلالها ويسيطر على نحو 75 في المئة من أراضي القطاع.
جاء ذلك بحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيليّ، مساء الأحد، مشيرة إلى أن تقديرات الجيش، بأن "عملية عربات جدعون، واستكمال احتلال مناطق واسعة من قطاع غزة، ستستغرق شهرين"؛ كما ذكرت أن "هناك احتمالاً أن يتواجَد رهائن في مناطق قتال، يتمّ إخلاؤها".
وبحسب تقديرات الجيش، فإن حركة حماس "تمتلك بضعة آلاف من الصواريخ، وقذائف الهاون من مختلف الأمدية".
وذكر تقرير إذاعة الجيش أن قوات الاحتلال، "تسيطر اليوم على نحو 40 في المئة من قطاع غزة، وهو ما يعني احتلال نحو 35 في المئة إضافية منه، خلال شهرين"، ما يعني أن سُيتاح لسكان غزة، "بالبقاء على 25 في المئة من مساحة القطاع" فقط.

توزيع المساعدات
وبحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الجيش "سيبدأ غداً (الإثنين)، بتطبيق آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة، عبر شركات أميركية خاصة".
وأضافت أنه سيتم تشغيل أربعة مراكز توزيع في القطاع؛ ثلاثة منها في رفح، وآخر في وسط القطاع، مشيرة إلى أنها "ستُحاط يسواتر ترابية، وتنقسم إلى قسمين: مركز لوجستي حيث ستفرغ الشاحنات الطرود الغذائية، ومركز توزيع يدخل إليه الغزيون لاستلام الطرود الغذائية".
وسيتمّ التوزيع وفق آلية "حُزمة لكل عائلة"، حيث سيحصل كل ربّ أسرة في غزة، على حزمة غذائية لمدة أسبوع، لأفراد عائلته النووية.
يأتي ذلك فيما توقفت مخابز مدعومة من "برنامج الأغذية العالمي" في جنوب قطاع غزة عن العمل، اليوم الأحد، بعد مرور ثلاثة أيام فقط على استئناف نشاطها الخميس الماضي، وذلك بسبب نفاد كميات الدقيق المحدودة التي جرى إدخالها مؤخراً، في ظل استمرار إغلاق إسرائيل المعابر، وسط إبادة جماعية ترتكبها بالقطاع.

عقوبات على إسرائيل
سياسياً، قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن على المجتمع الدولي أن ينظر في فرض عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، قبل اجتماع في مدريد يضم دولاً أوروبية وعربية، اليوم الأحد، لحضّ إسرائيل على وقف عدوانها.
وبدأت دول كانت إسرائيل تعتمد عليها منذ فترة طويلة باعتبارها حليفة، تضم أصواتها إلى الضغوط الدولية المتزايدة بعدما وسعت عملياتها العسكرية في غزة.
وقال ألباريس لإذاعة "فرانس إنفو"، إن مدريد ستستضيف 20 دولة ومنظمة دولية، الأحد، بهدف "وقف هذه الحرب التي لم يعد لها أي هدف"، مشيراً إلى أن المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل غزة "بكميات كبيرة ومن دون عوائق وبشكل محايد حتى لا تكون إسرائيل هي من يقرر من يستطيع أن يأكل ومن لا يستطيع".

ومن المقرر أن يدفع اجتماع، الأحد، الذي يضم أيضا ممثلين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بحل الدولتين.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث