حجم الخط
مشاركة عبر
استشهد أكثر من 50 شخصاً، جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت، بينهم طفلان استشهدا جراء سوء التغذية بسبب استمرار التجويع والحصار من قبل الاحتلال.
وأحصت وزارة الصحة في القطاع، استشهاد 79 شخصاً وإصابة 211 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة ضحايا الحرب إلى 53 ألفاً و901 شهيد، و122 ألفاً و593 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، اليوم، استشهاد طفل (4 سنوات) في حي الزيتون، بسبب الجوع، كذلك أعلن استشهاد الطفل مصطفى محمد ياسين، في المستشفى الأهلي المعمداني، جراء سوء التغذية بسبب استمرار التجويع والحصار وعدوان الاحتلال.
"مؤسسة غزة الإنسانية"
"مؤسسة غزة الإنسانية"
ويطرح استشهاد المزيد من الغزيين بسبب الجوع الناتج عن حصار الاحتلال للقطاع، مسألة فشل آلية المساعدات التي أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية، لـ"أسباب دبلوماسية" كما قال رئيسها بنيامين نتنياهو.
وكشف تحقيق لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن مشروع آلية المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، المدعوم من الولايات المتحدة، عن طريق منظمة تُدعى "مؤسسة غزة الإنسانية"، يواجه عقبات كبيرة وشكوكاً في جدواه.
وقالت الصحيفة إن المنظمات الإنسانية والجهات المانحة المحتملة وكبار الضباط الإسرائيليين، شككوا في جدوى آلية المساعدات الإنسانية الجديدة، وما إذا كان الهدف منه إعادة احتلال غزة.
حتى إن بعض الأشخاص الذين شاركوا في التخطيط المبكر للمؤسسة، بدأوا بالنأي بأنفسهم عن المشروع، مشيرين إلى مخاوف أخلاقية بشأن احتمال أن تسهّل الخطة التهجير القسري للفلسطينيين، أو تسهم في إساءة استخدام البيانات البيومترية، وحتى مقارنتها بشركة "بلاك ووتر"، وهي شركة مرتزقة أميركية تورطت في أعمال عنف ضد المدنيين في العراق.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مصادر، أن خطة المساعدات الجديدة لغزة في حالة ارتباك وشك، ولم ينضم إليها بعد مسؤولو إغاثة بارزون. وقالت الصحيفة إن الدول العربية والأوروبية التي طرحت كممول مفترض للمشروع، تراجعت عن ذلك، مما أثار تساؤلات بشأن كيفية حصول آلية المساعدات الجديدة على التمويل وإمدادات المساعدات.
آلية بلا تفاصيل
آلية بلا تفاصيل
ومن المقرر إطلاق عملية تقديم المساعدات التابعة لمؤسسة الإنسانية، يوم الاثنين. وبحسب المقترح، ستبدأ "مؤسسة غزة الإنسانية"، في المرحلة الأولية، بإنشاء 4 مواقع توزيع آمنة وقابلة للتوسيع، بحيث يُتيح كل موقع إمكانية الوصول إلى الغذاء، والمياه، والإمدادات الضرورية الأخرى، لنحو 300 ألف شخص. وبعد هذه المرحلة الأولية، يمكن توسيع نطاق العملية للوصول إلى مليوني شخص في غزة.
ولا يقدّم المقترح تفاصيل واضحة حول كيفية عمل المؤسسة ميدانياً، أو مصدر تمويل عملياتها الشاملة، وما لذلك من تبعات كبيرة على مليوني فلسطيني محاصرين داخل القطاع الذي تبلغ مساحته 140 ميلاً مربعاً ويواجهون خطر المجاعة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة. وصوّت الكابينت الإسرائيلي في 4 أيار/مايو، على السماح باستئناف توزيع المساعدات فقط وفق نموذج يشبه "مؤسسة غزة الإنسانية".
وتكافح هذه المؤسسة لاستقطاب منظمات إنسانية راسخة أو جهات مانحة رئيسية، إذ تقول الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإنسانية إنها لا تستطيع التعاون مع نموذج ينتهك مبادئها التي تحظر التحقق من هويات المستفيدين من المساعدات، وقد لا يكون كافياً لتغذية جميع سكان غزة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها