حجم الخط
مشاركة عبر
أصدر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، تعليماته للجيش بعدم استدعاء الجنرال في الاحتياط يائير غولان، مجدداً للخدمة، ومنعه من ارتداء زي الجيش أو دخول قواعده، فيما ردّ غولان واصفاً كاتس بـ"وزير التهرب من الخدمة".
وفيما يستعر السجال بين وزراء حكومة نتنياهو وغولان، أظهر استطلاع للرأي نُشر في صحيفة "معاريف"، اليوم، أن حزب "الديمقراطيين" برئاسة غولان، فقد أربعة مقاعد على خلفية تصريحاته الأخيرة بشأن الحرب على غزة.
كاتس يلّمح بتجريد غولان من رتبته
ولمّح كاتس إلى تجريد غولان من رتبته العسكرية بواسطة تشريع جديد في الكنيست. وقال في بيان: "نظراً إلى تصرفات يائير غولان ونسجه افتراءً دموياً ضد جنود الجيش، باتهامهم الأرعن والكاذب بأنهم يقتلون الأطفال الفلسطينيين كهواية، قررت أن أوجّه الجيش لعدم استدعائه مجدداً للخدمة الاحتياطية، ومنعه من ارتداء زي الجيش أو دخول قواعده".
وأضاف "تصريحاته الخطيرة ستُستغل من أعداء إسرائيل لملاحقة جنودنا في أنحاء العالم والتوجه ضدهم للمحاكم الدولية لسلب حريتهم. وبصفتي وزيراً للأمن المسؤول عن سلامة جنود الجيش، لا يمكنني التغاضي عن ذلك".
وعبّر وزير الأمن عن دعمه للتشريع الجاري في الكنيست، والذي يمنح وزير الأمن صلاحية سحب الرتب من ضباط الاحتياط بسبب تصريحات أو سلوك مشابه. وختم قائلاً: "لا مكان لأشخاص مثل غولان في الحياة العامة، وأتوقع من الجميع التنديد به والتبرؤ من سلوكه".
غولان: هذا وزير التهرّب
في المقابل، ردّ رئيس حزب "الديمقراطيين"، الجنرال (احتياط) يائير غولان، على قرار كاتس متهماً إياه بأنه "وزير التهرّب (من الخدمة)"، وقال: "آخر مرة ارتديت فيها زي الجيش كانت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حين توجهت جنوباً لإنقاذ مدنيين بعد الإخفاق الأمني الرهيب لحكومتكم".
وأضاف غولان: "أعدك أنني سأواصل فعل كل ما بوسعي من أجل إسرائيل وأمنها، وأنا واثق أنك ستواصل منافقة نتنياهو وآلة السمّ التابعة له".
وكان غولان أثار يوم الثلاثاء الماضي، جدلاً واسعاً في إسرائيل بعد تصريحاته التي قال فيها إن "دولة عاقلة لا تشن حرباً على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تنتهج سياسة تهجير السكان".
استطلاع رأي
في غضون ذلك، أظهر استطلاع جديد للرأي نُشر في صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم، أن حزب "الديمقراطيين" برئاسة غولان فقد أربعة مقاعد على خلفية تصريحاته الأخيرة بشأن الحرب على غزة، والتي أشار فيها إلى أن إسرائيل تقتل الأطفال في غزة "كهواية".
ووفقاً للاستطلاع، فإن الحزب تراجع من 16 إلى 12 مقعداً، فيما استفادت أحزاب المعارضة، إذ سجّل حزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد ارتفاعاً بثلاثة مقاعد ليصل إلى 15، وارتفع تمثيل حزب "إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان إلى 19 مقعداً.
وعلى افتراض إجراء انتخابات إسرائيلية اليوم، أشار الاستطلاع إلى تصدر "الليكود" بـ23 مقعداً، فيما يأتي ثانياً "إسرائيل بيتنا"، يليهما "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس بحصوله على 16 مقعداً، ثم "هناك مستقبل".
وبيّن الاستطلاع أن حزب "الصهيونية الدينية" بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يفشل في تجاوز نسبة الحسم ويحصل على 1.9% من أصوات الناخبين.
وأظهر الاستطلاع أن حزباً جديداً بقيادة نفتالي بينيت، سيتصدر نتائج الانتخابات، ويحصل على 28 مقعداً، ما يعيد توزيع القوة داخل المعارضة، ويؤدي إلى تراجع "الديمقراطيين" إلى 7 مقاعد فقط.
وبحسب هذا السيناريو، يتراجع تمثيل "الليكود" إلى 20 مقعداً، ويحصل كل من "ييش عتيد" و"يسرائيل بيتينو" على 11 مقعداً، فيما يحصل كل من "شاس" و"المعسكر الوطني" على 9 مقاعد، ويحصل "عوتسما يهوديت" على 8 مقاعد.
بدورها، تحصل قائمة "يهدوت هتوراه" على 7 مقاعد، في حين تحافظ الأحزاب العربية على قوتها بـ10 مقاعد؛ وفي هذا السيناريو، تحتفظ المعارضة بأغلبية واضحة تصل إلى 76 مقعداً مقابل 44 لائتلاف نتنياهو.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها