عُمان تحدد موعد جولة خامسة للمحادثات النووية الإيرانية الأميركية

المدن - عرب وعالمالأربعاء 2025/05/21
محطة بوشهر الايرانية (Getty).jpg
عُمان تعلن موعد الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
أعلن وزير الخارجية العُمانية بدر البوسعيدي، أن الجولة الخامسة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد في العاصمة الإيطالية روما، يوم الجمعة الموافق 23 أيار/مايو الجاري، وذلك وفق ما نشر عبر حسابه على منصة "إكس".

وتأتي هذه الخطوة بعد أربع جولات تفاوضية سابقة بوساطة عمانية، وسط مناخ دولي متوتر وتصريحات متباينة بين الأطراف، في وقت تبدو فيه مساعي العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 محفوفة بعقبات سياسية وأمنية، أبرزها الضغوط الإسرائيلية والمواقف المتشددة داخل طهران وواشنطن على حد سواء.


لقاءات استباقية في إسطنبول

وقبل انعقاد الجولة الخامسة، أجرت إيران محادثات تمهيدية مع مسؤولين سياسيين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في إسطنبول يوم الجمعة الماضي، بحضور نائبي وزير الخارجية الإيرانية كاظم غريب آبادي ومجيد تخت روانجي. وتهدف هذه اللقاءات إلى تنسيق المواقف الأوروبية مع الجانب الإيراني قبيل الجولة المرتقبة مع الأميركيين، خصوصاً في ظل تعقيدات الملف النووي وارتباطه بعقوبات اقتصادية وأمنية.
في المقابل، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خطابه، ملمحاً إلى قرب التوصل لاتفاق مع طهران، في وقت ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، أن واشنطن قدمت لإيران خلال الجولة الرابعة مقترحاً مكتوباً. لكن وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي نفى ذلك، مؤكداً أن بلاده لم تتلق أي مقترحات مكتوبة حتى الآن، وعبر عن استعداد طهران لتعزيز الشفافية في برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

تحفظات إيرانية وضغوط إسرائيلية
ورغم الأجواء الإيجابية التي تحيط بالمفاوضات من حين إلى آخر، أبدى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تشكيكه العلني في إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي. وفي كلمة ألقاها الثلاثاء خلال إحياء ذكرى وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي: "لا أعتقد أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستؤدي إلى نتائج"، مضيفاً أن على الأميركيين "أن يتوقفوا عن الحديث الهراء".

على الجهة المقابلة، صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهجته تجاه أي اتفاق محتمل مع إيران، معتبراً أن الاتفاق المقبول الوحيد هو ما يؤدي إلى إزالة "كافة البنية التحتية النووية"، على غرار النموذج الليبي في عام 2003.
ويأتي ذلك بينما تواصل طهران التأكيد على أن أنشطتها النووية شفافة وتخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددة في الوقت ذاته على تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث