إسرائيل تدرس إعادة وفدها
ويأتي ذلك في وقت يدرس فيه نتنياهو إعادة الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب اليوم الثلاثاء، إذا لم يطرأ أي تقدم ملموس في المحادثات، ومن الممكن أن يبقى فريق عمل صغير فقط في الدوحة لمتابعة الاتصالات، بينما يُتوقع أن يغادر الفريق المفاوض الرئيسي.
وكان نتنياهو قد قرر، يوم أمس الاثنين، إبقاء الوفد في قطر ليوم إضافي لإعطاء فرصة للمفاوضات، وقال مسؤول إسرائيلي: "نبقى في الدوحة حتى لا نتسبب بحرج للولايات المتحدة. لن يبدو الأمر جيداً إذا عادت إسرائيل من هناك قبل حماس"، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، يواجه الوفد الإسرائيلي قيوداً تفاوضية حادة، إذ لا يمكنه مناقشة خيارات خارج إطار المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، نظراً لمحدودية التفويض الممنوح له.
وكانت القناة ذاتها قد أشارت، السبت الماضي، إلى مناقشة مقترح جديد ضمن المفاوضات، ينص على إطلاق سراح عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء دفعة واحدة، مقابل وقف إطلاق نار فوري لمدة تتراوح بين شهر ونصف وشهرين. كما ينص على أن تقدم "حماس"، في اليوم العاشر من الصفقة، قائمة بالحالة الصحية أو المصير النهائي لجميع المحتجزين لديها.
ويتضمن المقترح أيضاً بنداً حول إطلاق سراح ما بين 200 إلى 250 أسيراً فلسطينياً، لا يزال موضع خلاف بين الجانبين.
توتر مع واشنطن
وفي سياق الضغوط السياسية المتزايدة، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن صبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه نتنياهو بدأ ينفد، وسط مؤشرات على توتر متصاعد في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، دون أن يصل ذلك إلى حد التخلي عن دعم إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من ترامب أن الإدارة الأميركية تفكر بجدية في مطالبة نتنياهو بتحديد موعد واضح لإنهاء الحرب في غزة، وسط نقاشات داخلية حول توجيه دعوة "استفزازية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت لزيارة البيت الأبيض، في خطوة قد تحمل رسالة سياسية قوية، خصوصاً في ظل تصاعد حظوظ بينيت الانتخابية وفق استطلاعات الرأي الأخيرة.
وبينما لم يصدر أي انتقاد علني من ترامب ضد إسرائيل حتى الآن، تشير الصحيفة إلى أن تغيير نبرة البيت الأبيض بات مسألة وقت.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها