حجم الخط
مشاركة عبر
قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إن العالم سيتفاجأ بسرعة إعادة البناء في سوريا، مؤكداً أن "القادم أعظم". فيما أعلنت وزارة الخارجية السورية عن رؤيتها في إعادة بناء البلاد، وتفعيل علاقات التعاون مع المجتمع الدولي.
سوريا الحلم
وقال الشرع خلال لقاء مع عدد من الإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني، إن "سوريا الحلم ليست بعيدة" و"تقترب يوماً بعد يوم"، مشدداً على ضرورة الثقة بقدرة البلاد على تجاوز محنتها وتحقيق تطلعات أبنائها في مختلف الميادين.
وأضاف أن سوريا مقبلة على مرحلة نهوض شاملة ستجعلها رائدة في جميع المجالات، مشيراً إلى أن العالم سيتفاجأ بسرعة إعادة البناء كما تفاجأ بعملية التحرير.
وأكد الرئيس السوري أن "القادم أعظم" وأن سوريا قادرة على النهوض من الركام من جديد، على حد تعبيره.
ويأتي حديث الشرع بعد أيام على اللقاء الذي جمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، في العاصمة السعودية الرياض، هو الأول من نوعه على مستوى زعماء البلدين منذ نحو 25 عاماً. وكان ترامب قد أعلن من الرياض، عن رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا.
وأمس الأحد، أعلنت الرئاسة السورية عن لقاء جمع الشرع مع عدد من الوزراء ومديري الهيئات المعنية، بينهم وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار. وأوضحت الرئاسة أن اللقاء كان بهدف "مناقشة مشروع صياغة قانون الاستثمار وتعديلاته، بما يسهم في تعزيز بيئة الأعمال، ويواكب متطلبات المرحلة المقبلة والانفتاح الاقتصادي الواسع الذي تشهده سوريا".
التعاون والانفتاح
في غضون ذلك، أصدرت الخارجية السورية بياناً، اليوم الاثنين، أوضحت فيه رؤية سوريا الجديدة بشأن تفعيل التعاون الدولي في مرحلة إعادة بناء الدولة.
وقال البيان إن سوريا تمر في "لحظة مفصلية" تستعيد فيها موقعها الطبيعي على الخارطتين العربية والدولية، بعد سنوات من العزلة التي فرضتها سياسات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مستندةً إلى رؤية جديدة عنوانها "التعاون والانفتاح".
وأضاف أن إعادة بناء الدولة "لا تُختزل" في الإعمار المادي والدعم الخارجي، إنما تمتد إلى إعادة نسج علاقات تعاون دولي فاعل، وتفعيل الشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف بما يخدم جهود التعافي.
وأوضحت الوزارة أنها تنطلق من خلال الرؤية الجديدة، في "أداء دورها التنظيمي الفعّال بما يسمح بإعادة تفعيل قنوات التعاون الدولي بشكل مؤسساتي ومنظّم، ويضمن الانسجام بين الجهود الوطنية والمبادرات الخارجية، ويُكرّس مبدأ الشراكة على أساس المصلحة المتبادلة والسيادة الوطنية".
وأكدت أنها تعمل على "دعم جهود الوزارات والمؤسسات الأخرى في التواصل مع الشركاء الدوليين، وتأمين مستلزمات التخطيط والتنفيذ المشترك لأولويات التعاون الدولي والتنمية"، وأن إدارة شؤون التعاون الدولي والتنمية، تضطلع بتنظيم وتنسيق العلاقات مع الجهات الدولية والمانحة ودعم التخطيط الاستراتيجي.
وشددت الخارجية السورية على أن هذه المرحلة، "تتطلب من جميع الشركاء الدوليين الانخراط البنّاء مع سوريا والمساهمة في مسيرتها نحو التعافي الشامل"، داعيةً إلى "الاستثمار في علاقات طويلة الأمد".
كما دعت إلى "تفعيل العمل المشترك مع المجتمع الدولي في سبيل بناء سوريا المستقبل دولة قوية ومنفتحة ومتوازنة وفاعلة في محيطها".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها