newsأسرار المدن

المفاوضات الإيرانية-الأميركية عالقة عند التخصيب: طهران لن تتنازل

المدن - عرب وعالمالاثنين 2025/05/19
WhatsApp Image 2025-05-05 at 2.36.46 PM.jpeg
بقائي: إيران مستعدة لزيادة التفتيش النووي لكنها لن تتخلى عن التخصيب (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن بلاده مستعدة لزيادة عمليات التفتيش النووي كجزء من جهودها لتقديم المزيد من الضمانات بشأن سلمية برنامجها النووي، إلا أنها لن تقبل بمطلب الولايات المتحدة بشأن وقف تخصيب اليورانيوم.

في المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن التخصيب في إيران خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة، وأشارت إلى أن الممثل الخاص للولايات المتحدة لشؤون إيران، ستيفن ويتكوف، ووزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، أوضحا ذلك للشعب الأميركي وفي محادثاتهما مع طهران. وفي تصريحاته الأخيرة، قال ستيفن ويتكوف أيضاً إن تخصيب إيران حتى بنسبة 1% لن يكون مقبولًا للولايات المتحدة.

لكن بقائي أوضح في مؤتمر صحافي عقده اليوم الإثنين، أن "التخصيب ليس أمراً تجميلياً يمكن لإيران التوقف عنه أو تعليقه؛ بل إنه تكنولوجيا أساسية وحق قانوني لا يمكن التنازل عنه". وتابع أن "التخصيب، الذي يعد جزءاً من الدورة الطبيعية للصناعة النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، غير قابل للتفاوض تحت أي ظرف من الظروف".
وأكد استعداد إيران للمشاركة في برامج حفظ السلام بالتعاون مع الأمم المتحدة، ولفت إلى أن إيران سبق لها التعاون في هذا الإطار وتستعد الآن للمشاركة في قمة رفيعة المستوى في برلين.

تناقض أميركي وتصريحات مضللة

وأشار بقائي إلى أن إيران لم تتلقَ أي نص مكتوب للاتفاق من الجانب الأميركي، خلافاً لما يدعيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قرب التوصل إلى اتفاق جديد. وأضاف أن هناك تناقضاً بين ما يعلنه المسؤولون الأميركيون في وسائل الإعلام وما يتم طرحه على طاولة المفاوضات، مما يزيد من حالة الغموض والتشويش على الأجواء التفاوضية.
كما لفت بقائي إلى أن إيران تواجه عقوبات متجددة منذ أربعين عاماً، متهماً الولايات المتحدة بالازدواجية في التعامل مع الملف النووي الإيراني. وقال إن "فرض العقوبات في الوقت الذي يزعم فيه الجانب الأميركي السعي إلى عملية دبلوماسية مع إيران يشكل دليلاً على الافتقار إلى الجدية وحسن النية".
وأضاف أن العقوبات الأميركية لا تؤثر فقط على الاقتصاد الإيراني، بل تمنع الشركات الأميركية أيضاً من الاستثمار في إيران بسبب قوانين العقوبات التي فرضتها واشنطن على مدار العقود الماضية.
وفي هذا السياق، لم يستبعد بقائي أن إسرائيل قد تلجأ إلى أعمال استفزازية لتعطيل المفاوضات، قائلاً "ليس من المستبعد أن تقوم إسرائيل في المستقبل بأعمال استفزازية لاتهام إيران والحصول على ذريعة لخلق صراع في المنطقة".

المشاركة لتأكيد الحقوق النووية

وأكد بقائي أن استمرار إيران في المشاركة في المفاوضات النووية، رغم التناقضات الأميركية، يأتي لتأكيد حقوقها النووية وحسن نيتها في التوصل إلى تفاهم معقول وعادل ومستدام.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن الحديث عن احتمال لجوء بعض الدول الأوروبية إلى آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، ليس له أساس قانوني أو منطقي، لأن البرنامج النووي الإيراني "سلمي تماماً". وحذر من أن إيران ستتخذ تدابير متبادلة إذا لجأت الدول الأوروبية إلى هذه الآلية.

تعزيز العلاقات مع دول الخليج

وتطرق بقائي إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه قطر وسلطنة عمان في تسهيل المفاوضات، مشيداً بدورهما في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتعزيز الحوار بين إيران والولايات المتحدة. وقال "علاقاتنا مع قطر وسلطنة عمان جيدة، ونرحب بدورهما البناء في العملية التفاوضية".
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عمان مدرجة على جدول الأعمال، دون تحديد موعد محدد، مؤكداً أن طهران تعمل على تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة في إطار رؤية متكاملة للأمن الإقليمي، وشدد على أن إيران مهتمة بتعزيز علاقاتها مع دول المنطقة ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية، مضيفًا "نأمل أن تكون زيارات وزير الخارجية الأخيرة إلى قطر والسعودية وعمان فرصة لتعزيز التفاهم الإقليمي".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث