قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة، ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة وُصفت بالحاسمة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف 670 هدفاً في قطاع غزة الأسبوع الماضي في إطار التمهيد للعملية البرية، وهي فترة وثّقت فيها المصادر الطبية بالقطاع استشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين، جراء القصف المكثف الذي شمل المنازل وخيام النازحين والمستشفيات.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن دبابات الاحتلال تتقدم في محورين، باتجاه مخيم جباليا شمالي القطاع، وباتجاه بلدتي خزاعة والفخاري شرق خان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وغارات جوية.
وأظهرت مقاطع مصورة نزوح عائلات فلسطينية من مخيم جباليا وبيت لاهيا وتل الزعتر في شمال القطاع مع اشتداد القصف الإسرائيلي.
وقالت "القناة 14" الإسرائيلية إن هناك 5 فرق عسكرية تنتظر الإشارة للمشاركة في العملية البرية، بناء على اجتماع المجلس الوزاري الأمني والسياسي (الكابينت) ونتائج مفاوضات الدوحة.
من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مناورة سياسية جديدة، أن وفد المفاوضات الموجود حالياً في الدوحة "يناقش إمكانية إنهاء الحرب". وبحسب بيان للمكتب، فإن "الوفد المفاوض يعمل على كل المقترحات حول الصفقة، سواء وفقاً لمقترح ويتكوف أم بمقترح وقف الحرب مقابل إطلاق سراح كل الأسرى، ونفي قادة حماس ونزع سلاح القطاع".
اقتراح مصري
واقترحت القاهرة إطلاق سراح ما بين ثمانية وعشرة من الرهائن الإسرائيليين مقابل 200 سجين فلسطيني، مع وقف نار يمتد بين 45 إلى 60 يوماً، واستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من جانبه، طرح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خطة بديلة تشمل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لمدة 40-50 يوماً، تتعهد خلالها حماس بإطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين، على أن تقدم الحركة خلال العشرة أيام الأولى قائمة مفصلة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء والقتلى.
في غضون ذلك، يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية - السياسية (الكابينت) اجتماعاً حاسماً اليوم الأحد، وسط تقديرات بأن القرار النهائي بشأن الصفقة سيُتخذ خلال الساعات المقبلة، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية واسعة بغزة
المدن - عرب وعالمالأحد 2025/05/18

غزة بين الصفقة والتصعيد: مفاوضات وتهديدات (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها