حجم الخط
مشاركة عبر
أبدت الحكومة السورية استعدادها للبحث عن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، وتسليمها لتل أبيب، حسبما أفادت صحيفة "معاريف" العبرية.
لقاءات إسرائيلية- سورية
وقالت الصحيفة إن لقاءات مباشرة جرت بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين وسوريين "رفيعي المستوى"، خلال الأشهر الأخيرة، مشيرةً إلى أن الإسرائيليين خرجوا "بانطباعات قوية" عقب تلك الاجتماعات.
وأضافت أن المسؤولين السوريين أبلغوا الإسرائيليين بأنهم يسعون للعثور على رفات الجاسوس كوهين، ما شكّل "مفاجأة مذهلة للمسؤولين الإسرائيليين، واعتبروها محاولة جادة لتقديم بادرة طيبة، ستترك أثراً بالغاً في تل أبيب".
ونقلت "معاريف" عن مصادر سياسية، قولها إن السلطات السورية الجديدة "تبادر إلى خطوات بعيدة المدى، حتى تؤثر وتغير السياسة الإسرائيلية العدائية لها".
وتحاول اسرائيل منذ سنوات طويلة معرفة مكان رفات كوهين الذي أُعدم شنقا في دمشق عام 1965، وأُخفي مكان دفنه، بعد أن نجح في اختراق مجتمع سوريا النخبوي أوائل الستينيات من القرن الماضي.
وفي العام 2018، أعلنت إسرائيل استعادة ساعة يد كوهين التي كانت جزءاً من "هويته العربية الزائفة"، وذلك بفضل "عملية خاصّة نفّذها الموساد في دولة عدوّة"، وذلك بالتزامن مع معلومات عن مفاوضات تجريها مع روسيا، من أجل استعادة أغراض شخصية أخرى لكوهين، وحتّى رفاته.
رفات فلدمان
يأتي ذلك بعد أسبوع على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعادة رفات الجندي الإسرائيلي تسفيكا فلدمان، الذي سقط في معركة السلطان يعقوب في حزيران/يونيو 1982، في إشارة إلى بلدة في منطقة البقاع بشرق لبنان شهدت قتالاً مع القوات السورية إبان الاجتياح.
وأفاد الجيش وجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد)، في بيان مشترك، بأنه "في عملية خاصة بقيادة الجيش الإسرائيلي والموساد، تم العثور على جثمان الرقيب أول تسفيكا فلدمان في العمق السوري وأُعيد إلى إسرائيل".
وذكرت تقارير إسرائيلية، أن عملاء تابعين لجهاز "الموساد"، مكثوا 5 أشهر في سوريا، خلال عملية استعادة رفات فلدمان. وظلّوا هناك حتّى أكّدت نتائج فحوصات "دي أن إيه" التي أُجريت في إسرائيل أن الرفات مطابقة للجندي.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها