حجم الخط
مشاركة عبر
قرر ملك المغرب محمد السادس، اليوم السبت، إعادة فتح سفارة بلاده في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد أكثر من 12 عاماً على إغلاقها، على عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وجاء قرار العاهل المغربي في رسالة ألقاها وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، أمام القمة العربية، التي أنهت أعمالها في العاصمة العراقية بغداد، اليوم.
تعزيز العلاقات الثنائية
وقال العاهل المغربي في رسالته إلى القادة العرب، إن قرار فتح سفارة بلاده في دمشق، نابع من موقف الرباط "الثابت بدعم ومساندة الشعب السوري لتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار، والحفاظ على وحدة بلاده".
وأضاف أن القرار يندرج في إطار دعم الروابط الأخوية بين الشعبين، معرباً عن أمله في أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز التعاون المشترك وتجاوز آثار القطيعة التي دامت لأكثر من عقد.
وأغلقت الرباط سفارتها في دمشق، في تموز/يوليو 2012، وسحبت سفيرها، بسبب فشل نظام الأسد في جهود التسوية داخل سوريا، فيما رد النظام المخلوع حينها بخطوة مماثلة، ما أدى لقطع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين الجانبين.
لقاء الشيباني- برويطة
وفي شباط/فبراير الماضي، بعث العاهل المغربي برسالة تهنئة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، لمناسبة تولي الأخير الرئاسة السورية للمرحلة الانتقالية، كما التقى بوريطة بنظيره السوري أسعد الشيباني، في آذار/مارس الماضي، على هامش اجتماعات خليجية في مكة مع المغرب وسوريا ومصر والأردن.
وقالت الخارجية المغربية حينها في بيان، إن الوزير المغربي، شدد خلال اللقاء على دعم بلاده لوحدة سوريا وسيادتها، كما عبّر عن دعم العاهل المغربي للرئيس الشرع لكل ما يحقق طموح الشعب السوري.
وشهدت العلاقات بين المغرب والنظام المخلوع، توترات كبيرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، على خلفية اعتراف الأسد الأب بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، ودعمه مع نجله المخلوع، لحركة "البوليساريو" التي تصنفها الرباط كحركة انفصالية.
وفي مقابل تصرفات نظام الأسد، كان المغرب من الدول التي دعمت المعارضة السورية سياسياً، خلال سنوات من عمر الثورة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها