حجم الخط
مشاركة عبر
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، عن مداهمة وكر تتحصن به خلية من تنظيم "داعش" وضبط متفجرات على شكل عبوات ناسفة، وذلك في عملية مشتركة بين جهازي الأمن الداخلي والاستخبارات العامة السوريين.
ملاحقة باقي الخلية
وقالت الداخلية السورية في بيان، إن مديرية أمن حلب، نفّذت بالاشتراك مع جهاز الاستخبارات العامة، عملية مداهمة استهدفت وكراً تتحصن فيه خلية تابعة لتنظيم "داعش"، وذلك في إطار جهود الدولة السورية في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار.
وأسفرت العملية عن إلقاء القبض على 4 من أفراد الخلية، فيما لا تزال العملية مستمرة للوصول إلى بقية عناصرها، في حين قتل عنصر من الأمن العام جراء الاشتباكات التي رافقت العملية، وفق البيان.
ولفت البيان، إلى أن عناصر الأمن ضبطوا داخل وكر الخلية، متفجرات وعبوات ناسفة وسترة مفخخة، وملابس تعود لقوى الأمن العام كانت بحوزة أفراد الخلية.
وأكدت الوزارة أن الجهات الأمنية مستمرة في عملياتها الرامية إلى "رصد ومنع أي نشاط إرهابي، ومواصلة الجهود الحثيثة لضمان استتباب الأمن والاستقرار في جميع المناطق ضمن الأراضي السورية".
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن العملية تم تنفيذها في حي الحيدرية في مدينة حلب، وشهدت اشتباكات عنيفة بين عناصر الأمن السوري وأفراد الخلية، قبل أن يُفجر أحد أفراد الأخيرة حزامه الناسف لدى محاصرته، ما أدى إلى مقتل عنصر بالأمن العام وجرح آخرين.
وأضافت أن القوى الأمنية حاصرت عدداً من أحياء حلب القديمة خلال عملية ملاحقة باقي أفراد خلية التنظيم الإرهابي، وأسفرت حتى الآن عن القبض على 3 عناصر، وسط استمرار العملية.
عمليات ضد "داعش"
وخلال كلمة وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني في القمة العربية، اليوم السبت، أكد أن بقايا "داعش" تمثّل تحديات مستمرة أمام الحكومة السورية الجديدة، كما اتّهم قوى خارجية بدعم تلك البقايا، لأجل "استخدامها كأداة للابتزاز السياسي والضغط الأمني".
وفي اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، طلب الأخير من الرئيس السوري مساعدة الولايات المتحدة في القضاء على "داعش".
كما "شجّع الرئيس الشرع على القيام بعمل عظيم للشعب السوري، وحضه على تولي مسؤولية مراكز احتجاز تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا" التي تضم الآلاف من مقاتلي وأسر التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا قبل سنوات.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الولايات المتحدة، بدأت بمشاركة معلومات استخباراتية مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق، أفضت إلى إحباط مخطط تنظيم "داعش" لتفجير مقام السيدة زينب، في شباط/فبراير الماضي.

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها