ترامب يلتقي الشرع بالرياض: اتفاقات "إبراهام" وترحيل فلسطينيين

المدن - عرب وعالمالأربعاء 2025/05/14
لقاء ترامب الشرع (Getty).jpg
ترامب يلتقي الشرع بحضور بن سلمان ومشاركة أردوغان افتراضياً (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، في أول لقاء من نوعه على مستوى رؤساء البلدين منذ العام 2000.
وأتى اللقاء على هامش مشاركة ترامب في القمة الخليجية- الأميركية، واستمر لـ33 دقيقة في حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو.

"اتفاقات أبراهام"
وعن اللقاء، قال البيت الأبيض في بيان إن ترامب دعا الشرع للانضمام إلى "اتفاقات أبراهام" مع إسرائيل، وطلب منه مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم "داعش، وتولي مسؤولية" مراكز احتجاز التنظيم في شمال شرق سوريا.
ووفقاً للبيان، فإن "الرئيس ترامب شجع الرئيس الشرع على القيام بعمل عظيم للشعب السوري، وحضه على تولي مسؤولية مراكز احتجاز تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا" التي تضم الآلاف من مقاتلي وأسر التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا قبل سنوات.
وأوضح البيان، أن ترامب، دعا الشرع إلى ترحيل "الإرهابيين الفلسطينيين". فيما أبلغ الشرع نظيره الأميركي بأنه يدعو الشركات الأميركية إلى الاستثمار في قطاع النفط والغاز في سوريا.
وخلال كلمته في القمة الخليجية- الأميركية، أكد ترامب بأنه أمر برفع جميع العقوبات عن سوريا، لمنحها فرصة جديدة، مشيراً إلى أنه اتخذ القرار بعد حديثه مع أردوغان وبن سلمان، وأن القرار حظي بتأييد كبير.
من جهته، أشاد بن سلمان خلال القمة، بقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا، مؤكداً أن ذلك سيرفع معاناة الشعب السوري ويدفع سوريا نحو المزيد النمو الازدهار.
في الأثناء، أفادت "القناة 12" الإسرائيلية، أن ترامب رفض طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإبقاء العقوبات على سوريا.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن اجتماع ترامب- الشرع، هو الأول من نوعه على مستوى رؤساء البلدين منذ 25 عاماً، مشيرةً إلى أنه حدث خلف الأبواب المغلقة ومن دون حضور الصحفيين.

قرار تاريخي 
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الاجتماع الرباعي، إن قرار ترامب برفع العقوبات عن سوريا، يحظى بأهمية تاريخية، مؤكداً أن بلاده ستواصل دعم سوريا، في حربها ضد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم "داعش".
واعتبر أن قرار رفع العقوبات سيكون مثالاً للدول الأخرى التي فرضت عقوبات على دمشق، بحسب الإعلام التركي.
وأمس الثلاثاء، أعلن ترامب خلال منتدى الاستثمار السعودي- الأميركي رفع العقوبات عن سوريا، كما أكد للصحافيين بأنه سيلتقي الشرع.

الوقوف إلى جانب سوريا
من جهتها، قالت الخارجية السورية في بيان، إن اللقاء شهد التأكيد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا ودعم مسار لتعافي وإعادة الإعمار.
وشدد بن سلمان على ضرورة خطوة رفع العقوبات لتحقيق الاستقرار في المنطقة، فيما أكد ترامب التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة المفصلية، في حين عبر الشرع عن امتنانه للدعم الإقليمي والدولي، مشدداً على مضي سوريا بثقة نحو المستقبل، حسب البيان
كما تناول اللقاء سبل الشراكة السورية - الأميركية في مجال مكافحة "الإرهاب"، والتعاون في القضاء على تأثير الفاعلين من غير الدول، والمجموعات المسلحة غير السورية التي تعيق الاستقرار، بما في ذلك تنظيم "داعش" والتهديدات الأخرى.
ولفتت الخارجية في بيانها، إلى أن الوزير أسعد الشيباني سيجتمع ونظيره الأميركي ماركو روبيو، بهدف متابعة التنسيق الثنائي وتفعيل التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال لقاء قمة الرؤساء.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث