newsأسرار المدن

علاقات متوترة بين واشنطن وتل أبيب بعد اتفاق حماس

المدن - عرب وعالمالثلاثاء 2025/05/13
trump.jpg
ترامب ترك نتنياهو بالظلام خلال المفاوضات مع حماس (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اتفق مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، على إبقاء الوفد التفاوضي الإسرائيلي في قطر حتى الخميس، لإتاحة الوقت اللازم لإمكانية الدفع باتجاه اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
تأتي هذه التحركات عقب قرار حركة حماس الإفراج عن الأسير الأميركي عيدان ألكسندر، في خطوة وصفت بأنها نتيجة مفاوضات مباشرة ونادرة بين الحركة والإدارة الأميركية، بمعزل عن الجانب الإسرائيلي.
وكشف مصدر مطلع على هذه المباحثات لشبكة "سي إن إن" أن الإفراج عن ألكسندر قد يفتح الباب فوراً أمام مفاوضات أوسع لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

علاقات متوترة
وكشفت "القناة 13" العبرية، الاثنين، عن تصاعد التوتر في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، في ظل انتقادات وجهها وزراء إسرائيليون لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ويأتي ذلك في أعقاب الاتفاق الذي أبرمته إدارة ترامب مع حركة حماس للإفراج عن الجندي الإسرائيلي - الأميركي عيدان ألكسندر دون تنسيق مسبق مع تل أبيب.
وأشارت القناة إلى أن "نتنياهو عقد مساء الأحد اجتماعاً طارئاً ضم قادة الأجهزة الأمنية، وعدداً من الوزراء، وذلك عقب إعلان الرئيس ترامب عن الاتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسير ألكسندر".
وخلال الاجتماع، قال نتنياهو: "هذه هي طريقة الإدارة الأميركية لممارسة الضغط باتجاه صفقة شاملة". وردّ عليه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير: "إذا كانوا يتجاوزوننا، فعلينا التأكد من عدم وجود التزامات باسمنا لحماس"، وفق المصدر ذاته.

تهميش نتنياهو
من جهتها، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً قالت فيه إن "عدم شمل إسرائيل في جولته بالشرق الأوسط، التي سيزور فيها كلاً من: السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، لم تكن هي المرة الأولى التي يهمش فيها ترامب إسرائيل أو نتنياهو"، وذلك بعد أن تركه الأخير في الظلام، بشأن مفاوضاته مع إيران وقراره وقف الغارات الجوية ضد الحوثيين في اليمن وكذا التفاوض مع حركة "حماس". 
ونقل التقرير، تصريح للسفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، مايكل أورين، إذ قال: "هذا أمر مقلق". فيما وصف المساعد السابق لنتنياهو والزميل في المعهد الأطلنطي، شالوم ليبنر: "هنا حالة فزع كامل". 
وقال المبعوث الأميركي السابق للشرق الاوسط، دينس روس، إن: "المخاوف الإسرائيلية بشأن مفاوضات ترامب مع إيران والتهديدات الأخرى لإسرائيل نابعة من أنها لم يتم أخذها بالإعتبار، وحتى لو تم أخذها بالاعتبار، فإنه قد تم  تجاهلها".
وقال روس: "ما نراه هو أن الرئيس ترامب لديه رؤية حول ما يخدم مصلحتنا، وتأتي أولاً،  ويتعامل مع طبيعة مصالحنا الخارجية من خلال الإطار الإقتصادي والمالي والتجاري وليس الجيوسياسي والأمني". مضيفاً: "أعتقد أن الرئيس ترامب ربما كانت لديه فكرة: نقدم لهم 4 مليارات دولار في العام وفعلت الكثير لدعم الإسرائيليين". 

لا ملاذ في الكونغرس
ويقول مسؤولون ومحللون إسرائيليون، وفقاً للتقرير: "صعود جناح متشكك في إسرائيل في واشنطن، وبخاصة داخل الحزب الجمهوري الذي ينظر إليه تقليدياً على أنه موال لإسرائيل، يشكل تحدياً جديداً. فعلى مدى عقود، عندما اصطدم الرؤساء الأميركيون، من الجمهوري جورج بوش الأب إلى الديمقراطي باراك أوباما، مع إسرائيل في مسائل تتراوح من سياسة الاستيطان في 
الضفة الغربية إلى الاستراتيجية تجاه إيران، اعتمدت إسرائيل على مؤيديها في الكونغرس للرد".
وتابع "مع ذلك، حتى بعد أن ألقى نتنياهو وبعض مؤيدي إسرائيل بثقلهم خلف ترامب، فإن عدداً من المشرعين الجمهوريين المتحالفين مع ترامب يبتعدون بشكل متزايد عن إسرائيل، ما يتركها دون أي ملاذ في الكونغرس". 

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث