ترامب أرسل مبعوثيه.. هل يحضر بوتين محادثات إسطنبول؟

وقال مسؤول أميركي كبير لـ"رويترز"، إن البيت الأبيض يأمل في إقناع روسيا بالموافقة على وقف شامل لإطلاق النار لمدة 30 يوماً يشمل جميع الجبهات الجوية والبرية والبحرية. وأضاف أن كييف وافقت بالفعل على الالتزام بهذا الاتفاق، ويحظى بدعم أوروبي قوي.
وفي نفس السياق، صرحت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية أنجيلا بيرمان، أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات اقتصادية إضافية على موسكو إذا لم تستجِب روسيا للضغوط الدولية.
وقالت بيرمان: "المحادثات المرتقبة في إسطنبول تمثل الفرصة الأخيرة لروسيا لإثبات جديتها في السعي لتحقيق السلام. إذا لم يتم إحراز تقدم، فإن حزمة العقوبات الجديدة ستستهدف أسطول الظل الروسي، وستشمل تجميد أصول وتقييد حركة الشحن البحري الروسي".

ترامب يعرض الانضمام للمحادثات
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن عن استعداده للسفر إلى إسطنبول والانضمام إلى المفاوضات. وفي تصريحات للصحافيين من واشنطن، قال ترامب: "إذا كان وجودي في إسطنبول سيُسهل الحوار، فأنا على استعداد للذهاب. لدي علاقات جيدة مع جميع الأطراف، وربما يمكنني أن أكون جسراً للتفاهم".
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهذه المبادرة، لكنه وضع شرطاً أساسياً لحضوره المحادثات، قائلاً: "سأحضر إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاضراً شخصياً في إسطنبول. نحن بحاجة إلى رؤية جادة من الجانب الروسي".
تصريحات زيلينسكي جاءت خلال لقاء مع الصحافيين في كييف، حيث أكد ميخايلو بودولياك، مستشار زيلينسكي، أن أوكرانيا مستعدة للتفاوض ولكنها تشترط حضور بوتين شخصياً لضمان جدية موسكو.

موسكو تلتزم الصمت
حتى الآن، لم تصدر روسيا أي إعلان رسمي حول مشاركة بوتين في الاجتماع. ورداً على سؤال حول إمكانية حضوره، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "الرئيس بوتين سيقرر ذلك في الوقت المناسب. سنعلن عن مشاركتنا فور اتخاذ القرار".
في غضون ذلك، نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول أميركي كبير قوله إن واشنطن تتوقع إعلاناً روسياً حول المشاركة في المحادثات.

تصعيد على الأرض
وبينما تتجه الأنظار نحو إسطنبول، تشهد الجبهات الأوكرانية تصعيداً عسكرياً جديداً. وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت عشر طائرات مسيّرة روسية خلال هجوم ليلي على العاصمة كييف ومنطقة دونيتسك.
في المقابل، اتهمت روسيا أوكرانيا بشنّ هجوم على منطقة بيلغورود الحدودية، حيث قال الحاكم المحلي فياتشيسلاف جلادكوف إن القصف الأوكراني أسفر عن تدمير منشآت مدنية وإصابة عدد من السكان.
وتزيد التوترات الميدانية من صعوبة التوصل إلى وقف إطلاق النار، فيما تتجه الأنظار إلى إسطنبول في انتظار ما ستسفر عنه المحادثات بين الجانبين وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها الخامس عشر.