ساعر: إسرائيل تريد علاقات جيدة مع الحكومة السورية

تأتي تصريحات ساعر عقب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعادة رفات الرقيب أول تسفي فيلدمان، الذي فُقد خلال حرب لبنان الأولى عام 1982.

تحقيق الاستقرار
ولدى سؤال الصحافيين لساعر عمّا إذا كانت إسرائيل قد تلقت مساعدة من الحكومة السورية في مهمة الاستعادة، وما إذا كانت هناك تحالفات متنامية مع دمشق في ظل تقارير عن محادثات غير مباشرة، قال: "يبدو أن هذا السؤال يجب توجيهه إلى مكتب رئيس الوزراء".
وأضاف ساعر للصحافيين في القدس، "مع ذلك، نرغب في إقامة علاقات جيدة. نرغب في تحقيق الاستقرار. لدينا، بطبيعة الحال، مخاوف أمنية، وهذا أمر مفهوم".
وادّعى أن هناك أسباباً لدى إسرائيل "تدعو للشك في النظام الحالي (إدارة الرئيس أحمد الشرع)" في سوريا، خصوصاً "بعض التحركات المتعلقة بالأقليات في البلاد"، على حد قوله. وتابع: "لكن نوايانا طيبة. نحن نريد ذلك. نريد الأمن. نريد الاستقرار. هذا هو طموحنا".
واعتبرت "تايمز أوف إسرائيل" أن تصريحات ساعر تُعد تحولاً في النبرة مقارنة بالخطاب القاسي التي تبنّاه لوصف الرئيس الشرع.

مفاوضات بالإمارات
وخلال زيارته إلى فرنسا قبل أيام، قال الشرع إن هناك مفاوضات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل، موضحاً أنها تتم عبر وسطاء وتتعلق بالتهدئة ووقف الانتهاكات، لعدم فقدان السيطرة في المنطقة، مشدداً على التزام دمشق باتفاقية فض اشتباك القوات لعام 1974.
ولفت الشرع إلى أن سوريا تتواصل مع كل الدول التي لها علاقة مع إسرائيل، من أجل وقف انتهاكاتها ضد الأراضي السورية، مضيفاً أن إسرائيل قصفت سوريا أكثر من 20 مرة الأسبوع الماضي، "وعليها التوقف عن تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري".
جاءت تصريحات الشرع في أعقاب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر أن الإمارات فتحت قناة اتصال خلفية بين إسرائيل وسوريا، تركز على الأمن والاستخبارات وبناء الثقة، وتهدف إلى تطوير العلاقات على مراحل، تبدأ بقضايا فنية قبل التطرق إلى ملفات أكثر حساسية.