حجم الخط
مشاركة عبر
أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يخطط للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية، وسط انقسام داخل فريق ترامب في شأن الخطوة.
وفي وقت سابق، أكد مصدر سوري مطلع لـ"المدن"، أن هناك محاولة سعودية لجمع الشرع وترامب في لقاء في السعودية، على هامش زيارة الرئيس الأميركي، لكنه شدد على أن المحاولة السعودية ليست مضمونة النجاح، وبالتالي فإن اللقاء ربما يتم وربما لا.
قمة إقليمية
وأوضحت الصحيفة، أن من المتوقع أن يُعقد لقاء ترامب- الشرع، ضمن قمة إقليمية تضم الرئيسين الفلسطيني محمود عباس، واللبناني جوزاف عون، برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأضافت أن اللقاء يأتي في سياق مساعي الشرع لرفع العقوبات الأميركية عن سوريا، إذ أعرب عن استعداده لتقديم تنازلات تشمل منح الشركات الأميركية حق الوصول إلى الموارد الطبيعية السورية، والتفاوض بشأن الانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام"، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح مع إسرائيل.
تحفظ أميركي
ولفتت الصحيفة إلى وجود انقسام داخل فريق ترامب في شأن اللقاء مع الشرع، إذ يُبدي بعض مستشاريه تحفظاً، في حين يدعمه آخرون نظراً إلى نهج ترامب الذي يتجاوز البروتوكولات التقليدية في سبيل إبرام الصفقات.
وفي وقت سابق، أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي سيباستيان غوركا، عن قلقه من أن تكون الحكومة السورية الجديدة مجرد "واجهة ديمقراطية تحكمها الشريعة"، محذراً من ارتباطات محتملة للشرع بـ "جماعات متطرفة"، فيما أبدت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد، تحفظها تجاه أي تقارب مع الحكومة الجديدة.
إلا أن إدارة ترامب أبدت اهتماماً بعقد صفقات تجارية مع الحكومة السورية الجديدة، خصوصاً في مجالات النفط والموارد الطبيعية، كما زار عضوا الكونغرس كوري ميلز ومارلين ستاتزمان دمشق، والتقيا بشخصيات حكومية، معربين عن تفاؤل حذر بإمكانية انخراط الحكومة السورية في مبادرات إقليمية مثل "اتفاقيات أبراهام".
والاثنين، كشفت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" عن مبادرات يقودها الشرع، تتضمن بناء "برج ترامب" في دمشق والمفاوضات مع "إسرائيل"، وذلك ضمن مساعٍ لعقد لقاء مباشر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته المرتقبة إلى الخليج.

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها