newsأسرار المدن

الهند تهاجم باكستان.. بوادر حرب إقليمية في آسيا؟

المدن - عرب وعالمالأربعاء 2025/05/07
باكستان قصف هندي (Getty).jpg
الأمم المتحدة تحذر: العالم لا يمكنه تحمل مواجهة بين الهند وباكستان (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
قتل 26 مدنياً على الأقل وأصيب 46 بجروح في ضربات صاروخية للجيش الهندي على ستة أماكن في باكستان، وفي تبادل لاطلاق النار بين الجيشين في منطقة كشمير، فيما قتل 11 شخصاً في الجانب الهندي خلال تبادل القصف المدفعي بين جيشي البلدين. 
وتأتي هذه التطورات، فيما دعت دول عدة البلدين إلى ضبط النفس وعدم التصعيد، في ظل تحذيرات للأمم المتحدة من أن العالم لا يمكنه تحمل مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان.

الضربة الأعنف
وأعلن الناطق باسم الجيش الباكستاني اللفتنانت جنرال أحمد شودري اليوم، أن الضربة الهندية الأعنف حصدت 13 مدنياً "بينهم طفلتان في الثالثة"، في مسجد باهاوالبور في منطقة بنجاب الباكستانية.
وأشار الناطق إلى أن الضربات الهندية ألحقت أضراراً بسد باكستاني لتوليد الكهرباء في كشمير، موضحاً أن الهند استهدفت "سد نيلوم جيلوم للطاقة الكهرومائية" القريب من الحدود التي تقسم كشمير المتنازع عليها إلى شطرين.

إسقاط 5 مقاتلات هندية
وأعلن الناطق إسقاط خمس طائرات هندية في المجال الجوي الهندي، بينها ثلاث من طراز "رافال" الفرنسية الصنع، بعد سلسلة ضربات هندية على الأراضي الباكستانية.
وقال شودري: "أسقط الجيش الباكستاني خمس طائرات مطاردة ومسيّرة قتالية للرد على العدو والدفاع عن النفس". وأوضح أن الطائرات هي "ثلاث طائرات رافال وواحدة من طراز ميغ-29 وأخرى من طراز أس يو".
واعترفت الهند بسقوط طائرات تابعة لسلاح الجو، وأفاد مصدر أمني هندي وكالة "فرانس برس" بأنّ ثلاث طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الهندي تحطّمت على الأراضي الهندية لأسباب لم تتّضح في الحال.
وقال المصدر إنه تم العثور على حطام اثنتين من هذه الطائرات في الشطر الهندي من كشمير، والثالثة في ولاية بنجاب (شمال غرب)، من دون إعطاء تفاصيل حول مصير الطيارين.
من جهته، أكد الجيش الهندي، أن "المعسكرات الإرهابية التسعة" التي استُهدفت بصواريخ هندية ليل الثلاثاء الأربعاء، في باكستان رداً على اعتداء 22 نيسان/أبريل في كمشير الهندية "دُمرت".
وقالت الناطقة باسم الجيش اللفتاننت كولونيل فيوميكا سينغ: "استهدفت تسعة معسكرات إرهابية ودمرت"، موضحة أن الأهداف "اختيرت لتجنب أي أضرار للمنشآت المدنية ووقوع خسائر بشرية".

قتلى هنود
كما أعلن الجيش الهندي في بيان، إن "ثلاثة مدنيّين أبرياء فقدوا أرواحهم بقصف عشوائي" باكستاني، مشيراً إلى أن وحداته ردت على هذه النيران "بشكل متناسب".
من جانبه، أفاد مسؤول محلي في بلدة بونش في شمال غرب الهند وكالة "فرانس برس" بمقتل 8 اشخاص وإصابة 29 آخرين في قصف مدفعي بين الهند وباكستان عند الحدود في منطقة كشمير المتنازع عليها.

ترامب: أمر مؤسف
وتعليقاً على الضربات المتبادلة، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في أن "يتوقف سريعاً جداً" القتال بين الهند وباكستان.
وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضوي "إنه لأمر مؤسف. كما تعلمون، لقد كانوا يتقاتلون لعقود وقرون عديدة. في الواقع، إذا ما فكّرتم في الأمر حقاً، آمل فحسب أن يتوقف هذا الأمر سريعاً جداً"، مشدّدا على أنّه علم لتوّه بنبأ اشتعال القتال بين البلدين.
بدوره، أعلن البيت الأبيض أنّ وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو تحدّث مع نظيريه الهندي والباكستاني، ودعاهما إلى إجراء حوار بهدف "تهدئة الوضع" العسكري الذي استعر بين بلديهما في أعقاب تبادلهما القصف.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز، إن وزير الخارجية الذي يشغل حالياً منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي "يحضّ الهند وباكستان على إعادة فتح قناة للنقاش بين قادتهما من أجل نزع فتيل الأزمة الوضع وتجنّب مزيد من التصعيد".

روسيا لضبط النفس
ودعت روسيا الهند وباكستان إلى "ضبط النفس"، وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها "قلقة للغاية من تصاعد المواجهة العسكرية"، ودعت "الطرفين إلى ممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من التدهور"، مشددة على أنها تأمل في "حل التوتر بالطرق السلمية والدبلوماسية".

الصين تأسف
وعبرت الصين عن اسفها للضربات الهندية على باكستان، معربة عن "قلقها" من تصاعد التوتر المتجدد بين البلدين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان، "أن الصين تأسف للتحرك العسكري الهندي الذي حصل في وقت مبكر من صباح اليوم وتشعر بالقلق إزاء التطورات الحالية". وأضاف: "ندعو الهند وباكستان إلى إعطاء الاولوية للسلام والاستقرار والمحافظة على الهدوء وضبط النفس وتجنب اتخاذ تدابير تزيد من تعقيدات الوضع".

لندن مستعدة للتدخل
من جهتها، أكدت الحكومة البريطانية اليوم، أنها "مستعدة" للتدخل "لخفض التصعيد" بين الهند وباكستان.
وقال وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز لهيئة "بي بي سي": "نحن مستعدون وقادرون على القيام بأي شيء يتعلق بالحوار وخفض التصعيد".

غوتيريش يحذر
ورأى الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، أن "العالم لا يمكنه تحمّل مواجهة عسكرية" بين الهند وباكستان.
وقال المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان، إن غوتيريش يبدي "قلقه البالغ" إزاء التصعيد الراهن و"يدعو كلا البلدين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس العسكري".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها