newsأسرار المدن

"الكابينت" الإسرائيلي يوافق على توسيع العمليات و"السيطرة" على غزة

المدن - عرب وعالمالاثنين 2025/05/05
قطاع غزة.jpg
إسرائيل تغلق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
أكّد مسؤول سياسي إسرائيلي لوكالة "فرانس برس" الإثنين، أن المجلس الأمني المصغر وافق ليلاً على خطة لتوسيع العمليات في غزة تشمل "السيطرة" على القطاع وتعزز فكرة الهجرة الطوعية للسكان.
وقال المصدر "ستتضمن الخطة... احتلال قطاع غزة والسيطرة على الأراضي ونقل سكان غزة إلى الجنوب حماية لهم". وأضاف أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "مستمر في الترويج" لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن "الهجرة الطوعية" لسكان غزة.
كما وافق "الكابينت" على "إمكان توزيع المساعدات الإنسانية" في غزة التي تعاني حصاراً مطبقاً. وقال المسؤول: "وافق المجلس بأغلبية ساحقة على إمكان توزيع المساعدات الإنسانية، إذا لزم الأمر، لمنع حماس من السيطرة على الإمدادات وتدمير قدراتها في الحكم". وبحسب المسؤول وخلال المناقشات "ذُكر أن هناك حالياً ما يكفي من طعام في غزة".

الضغط على حماس
وزعم المجتمعون أن المرحلة التالية من المناورات العسكرية تهدف إلى الضغط على حركة حماس لتكون أكثر مرونة، وتوافق على إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين في صفقة جديدة. وحدد المستوى السياسي، زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة خلال عشرة أيام إلى السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، كحدث قد يدفع الطرفين نحو اتفاق، رغم الفجوات الكبيرة بينهما حتى الآن.
وتشمل الخطة التدريجية التي تم استعراضها في "الكابينت"، احتلال مناطق إضافية في جميع أنحاء قطاع غزة في المرحلة الأولى، والسيطرة عليها، وتوسيع "المنطقة العازلة"، في خطوة تهدف مزيد من الضغط الإسرائيلي في المحادثات مع "حماس". وكان رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، قد تطرّق إلى الخطط العسكرية خلال زيارته قاعدة وحدة الكوماندوز البحرية "شاييطت 13" في عتليت جنوب حيفا، أمس الأحد، قائلاً: "سنعمل في مناطق إضافية، وسندمّر جميع البنى التحتية فوق الأرض وتحتها".

تضحية بالرهائن
من جهتها، اعتبرت عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة الإثنين أن الخطة الحكومية الجديدة لتوسعة العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة "تضحية بالرهائن" المحتجزين هناك.
وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في بيان: "الخطة التي أقرها المجلس تستحق أن نطلق عليها "خطة سموتريتش- نتنياهو" للتضحية بالرهائن والتخلي عن الصمود الوطني والأمني".

مجازر جديدة
ميدانياً، واصل جيش الاحتلال، اليوم الإثنين، ارتكاب المجازر بحق المدنيين والنازحين في قطاع غزة، مع تصعيد عسكري واسع استهدف مناطق عدة شمالاً وجنوباً، وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاث شقق سكنية في برج "الروموز" بحي الكرامة شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 15 مدنياً على الأقل وإصابة 10 آخرين، وفق ما أفادت به طواقم الدفاع المدني.
كما أسفر قصف إسرائيلي لمنزل لعائلة العطار في بيت لاهيا شمالي القطاع عن استشهاد أربعة فلسطينيين، وإصابة خمسة آخرين، وسط أنباء عن وجود مفقودين تحت الأنقاض.
وفي الجنوب، تواصل القصف الإسرائيلي على أطراف بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، وكذلك على مناطق شمالية من مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن. وأفادت المصادر الطبية بسقوط عدد من الشهداء والجرحى جراء استهداف تجمعات للنازحين في خان يونس.

منع المساعدات
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، قال بيان لمنظمات أممية وغير حكومية عاملة في قطاع غزة إن إسرائيل فرضت تسليم الإمدادات عبر مراكزها وفق شروط عسكرية بعد إعادة فتح المعابر.
وأضاف البيان أن الخطة الإسرائيلية تنتهك المبادئ الإنسانية ويبدو أنها تهدف للسيطرة على المواد الضرورية للحياة كأداة ضغط ضمن إستراتيجية عسكرية.
وأكد البيان أن المنظمات لن تشارك في أي خطة بقطاع غزة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الدولية.
وأشار بيان المنظمات الأممية وغير الحكومية إلى أنه ومنذ 9 أسابيع منعت إسرائيل دخول الإمدادات إلى غزة فتوقفت المخابز وجاع الأطفال، لافتاً إلى أن إسرائيل حاولت تعطيل نظام توزيع المساعدات الأممية في غزة.
ومنذ الثاني من آذار/مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.


التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث