newsأسرار المدن

غزة: قتلى إسرائيليون في رفح ووقود المستشفيات مهدد بالنفاذ

المدن - عرب وعالمالأحد 2025/05/04
WhatsApp Image 2025-05-04 at 1.12.01 PM.jpeg
مقتل ضابط وجندي إسرائيلي وإصابات حرجة في وحدة النخبة الهندسية (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر


أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بمقتل ضابط وجندي من وحدة "ياهلوم" التابعة لسلاح الهندسة القتالية، وإصابة أربعة جنود آخرين بجروح متفاوتة، إثر انفجار داخل نفق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل توسيع عملياتها البرية، وسط أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع.
وأفاد بيان الجيش بأن النقيب وعِم رافيد (23 عاماً) والرقيب يالي سرور (20 عاماً) قُتلا خلال مهمة تفتيش نفق مفخخ في حيّ الجنينة برفح. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن الانفجار وقع أثناء تمشيط فتحة نفق داخل مبنى، ما أسفر عن مقتل الجنديين وإصابة اثنين آخرين، أحدهما إصابته خطيرة.
وفي حادثة أخرى شمالي القطاع، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جندي احتياط من الكتيبة 7007 التابعة للواء القدس أُصيب بجروح خطيرة خلال اشتباك مع مسلحين فلسطينيين، بينما أكد الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق في ملابسات الحادثة.
بالتوازي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال بدأ، منذ مساء السبت، إرسال أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، بهدف توسيع نطاق عملياته في قطاع غزة. وأوضح مراسل إذاعة الجيش أن الاحتياطيين سيُكلَّفون بتغطية مهام الجنود النظاميين المنتشرين في مناطق أخرى، تمهيداً لنقل هؤلاء إلى جبهة القتال في القطاع.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن التوسيع المخطط للعمليات سيكون تدريجياً دون أن يبلغ مرحلة الاجتياح الشامل، فيما نقلت عن مسؤول حكومي قوله: "إذا لم تُفرج حماس عن الرهائن، فسنُعمّق العملية العسكرية بشكل كبير".

أزمة إنسانية متفاقمة

وتفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الوقود المتبقي لتشغيل مستشفيات القطاع يكفي لـ72 ساعة فقط، محذرة من توقف وشيك للخدمات الطبية الحيوية نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الإمدادات.
وقالت الوزارة إن إسرائيل تمنع المؤسسات الدولية من الوصول إلى مستودعات الوقود الواقعة في مناطق تصنفها "حمراء"، مما يهدد بشلل تام في أقسام الطوارئ والعناية المركزة وحضانات الأطفال.
بدورها، دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى تحرك دولي عاجل لمنع ما وصفته بـ"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، مشيرة إلى أن الحصار المفروض على غزة دخل أسبوعه التاسع، وسط تفاقم المجاعة وتفشي الأمراض.
وأفاد البنك الدولي بأن 2.4 مليون فلسطيني في القطاع باتوا يعتمدون بشكل كلي على المساعدات، فيما تجاوزت نسبة النزوح 90 في المئة، مع تكدّس النازحين في ملاجئ مؤقتة أو في العراء.

عيادة البابا المتنقلة
وفي لفتة إنسانية، أعلنت منظمة "كاريتاس القدس" عن تحويل سيارة البابا فرنسيس التي استخدمها خلال زيارته لبيت لحم عام 2014 إلى عيادة متنقلة لعلاج الأطفال في قطاع غزة، بمباركة من البابا الراحل قبل وفاته في 28 نيسان/ ابريل الماضي.
وتأتي المبادرة، التي طرحها الكاردينال السويدي أندرس أربوريليوس، لتعكس تضامن الفاتيكان مع ضحايا الحرب، لا سيما الأطفال، وسط حصار خانق وأزمة صحية غير مسبوقة. السيارة المعدلة ستزود بطاقم طبي ومعدات إسعافية أساسية، ويجري تجهيزها حالياً لنقلها إلى غزة، غير أن العقبة الأساسية تبقى في موافقة السلطات الإسرائيلية، التي تفرض حصاراً مشدداً منذ أكثر من شهرين وتمنع دخول معظم المساعدات الإنسانية، ما يثير مخاوف من منع دخول العيادة أيضاً، رغم طابعها الرمزي والإنساني.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث