حجم الخط
مشاركة عبر
استشهد 28 فلسطينياً في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة، منذ فجر اليوم السبت، 19 منهم استشهدوا باستهداف منازل وخيام النازحين في خانيونس جنوباً، بينهم رضع وأطفال، كما استشهدت طفلة نتيجة سوء التغذية غربي مدينة غزة.
فيما يلتئم "الكابينت" الإسرائيلي، غداً الأحد، للبت في "توسيع العمليات العسكرية البرية في قطاع غزة". وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "الجيش قدم للمستوى السياسي خطة لزيادة الضغط العسكري، تتضمن السيطرة على مناطق مشابهة لما حدث في رفح"، بالإضافة إلى "عزل مناطق أخرى في غزة".
فيما يلتئم "الكابينت" الإسرائيلي، غداً الأحد، للبت في "توسيع العمليات العسكرية البرية في قطاع غزة". وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "الجيش قدم للمستوى السياسي خطة لزيادة الضغط العسكري، تتضمن السيطرة على مناطق مشابهة لما حدث في رفح"، بالإضافة إلى "عزل مناطق أخرى في غزة".
وارتفعت حصيلة الشهداء، منذ صبيحة أمس الجمعة، إلى أكثر من 70 شخصاً، بينما تشتد وطأة أزمة الجوع مع دخول "استئناف العدوان" على قطاع غزة يومه الـ46 على التوالي.
وأفادت مصادر محلية بأن مقاتلات الاحتلال قصفت سلسلة منازل للعائلات في مخيم خانيونس، ما أدى لاستشهاد 11 شخصاً، بينهم طفل (11 عاماً)، وثلاثة رضع تتراوح أعمارهم بين عام وشهر.
كما استشهد شاب وأصيب آخرون بقصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المحطة بمدينة خانيونس، إضافة إلى استشهاد طفل (4 أشهر) بقصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة أصداء شمالاً.
كذلك انتشلت فرق الإسعاف جثامين 9 شهداء بعد قصف إسرائيلي لمنزل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. واستشهد شابان وأصيب آخرون بنيران مسيّرة إسرائيلية استهدفت حي الدرج بمدينة غزة.
وارتفع عدد الشهداء باستهداف منزل بمنطقة البطن السمين، إلى 4 شهداء. كما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ في رفح، جثمان شهيد مُتحلل على شاطئ بحر المدينة.
وجبة واحدة يومياً
ومع استمرار منع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية، استشهدت طفلة نتيجة سوء التغذية والجفاف في مستشفى الرنتيسي غربي مدينة غزة.
وشددت منظمات إغاثة في غزة على أن الغذاء والماء والوقود على وشك النفاد وأسعار المواد الشحيحة المتبقية خارج المتناول. وقالت منظمة "أوكسفام" في غزة، إن الأمهات في القطاع يطعمن أطفالهن وجبة واحدة فقط يومياً في ظل أزمة جوع خانقة.
وحذرت شبكة المنظمات الفلسطينية غير الحكومية من أن 70 مطبخاً مجتمعياً في غزة ستغلق خلال أسبوع إذا استمر الحصار ومنع دخول المساعدات.
وقطع الاحتلال الإسرائيلي جميع إمدادات الغذاء، والماء، والأدوية عن قطاع غزة، قبل شهرين، عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، ما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية، وتدهور الأوضاع في القطاع المُحاصر.
إسرائيل تسيطر على المساعدات
إسرائيل تسيطر على المساعدات
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن مصادر مطّلعة، قولها إن الولايات المتحدة، وإسرائيل، وممثلين عن مؤسسة دولية جديدة، على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، "دون سيطرة حركة حماس عليها"، وذلك في خطوة أخرى ضمن مساعي الاحتلال لابتزاز الغزيين في الطعام، والماء، والأدوية.
وأضافت المصادر أن الاتفاقية التي ما زالت قيد المناقشة، ستكون خاضعة لإدارة دولية مدعومة من الدول والهيئات الخيرية، التي ستتولى توجيه عمليات الإغاثة في القطاع، حيث سيقود المؤسسة عاملون في المجال الإنساني، مع مجلس استشاري من شخصيات دولية بارزة.
وبحسب الخطة، ستُبنى عدة "مجمعات إنسانية" في غزة، يتمكن المدنيون من الذهاب إليها مرة واحدة أسبوعياً، لتلقي حزمة مساعدات واحدة لكل أسرة، تكفي لسبعة أيام، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين. فيما قال مصدر مطّلع على الخطة، إن إسرائيل التزمت بتمويل وتنفيذ الأعمال الهندسية الضخمة اللازمة لبناء البنية التحتية لمواقع توزيع المساعدات.
وأكد المصدر أن إسرائيل والولايات المتحدة في مناقشات متقدمة مع الدول المانحة، التي ستموّل عمليات المؤسسة، بما في ذلك شراء المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن شركة أميركية خاصة، ستتولى مسؤولية التسليم اللوجستي، وتوفير الأمن داخل المجمعات وحولها، في حين سيكون دور جيش الاحتلال الإسرائيلي بتأمين محيطها الخارجي.
ووسط أزمة الجوع المتفاقمة في القطاع، تقوم عصابات بسرقة ممتلكات المواطنين وتنفيذ عمليات سطر على المحال والممتلكات العامة. وقالت وزارة الداخلية في غزة، إن فئة "خارجة عن القانون" استغلت استهداف إسرائيل للمنظومة الأمنية، ونفذت اعتداءات شملت التهجم على مواطنين والسطو على محال وممتلكات عامة وخاصة.
وكشفت الوزارة في بيان، أن إحدى قوات التأمين وخلال ملاحقتها لتلك المجموعة الخارجة عن القانون، "تعرضت لاستهداف إسرائيلي مباشر ولأكثر من مرة في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، ما أدى لاستشهاد ضابط وطفل".
واعتبرت الوزارة أن هذا الاستهداف يعكس "حجم المؤامرة التي تدبر ضد شعبنا في قطاع غزة، ويكشف حجم التواطؤ من قبل فئة من العملاء الخارجين عن الوطنية والانتماء". وأضافت أنها "لن تسمح لعملاء الاحتلال بتهديد أمن المواطنين وممتلكاتهم". وتوعدت بـ"الضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بالأمن".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها