حجم الخط
مشاركة عبر
صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة اليوم الخميس، فيما أشارت تقارير عسكرية إلى أن هناك استعدادات جارية من أجل توسيع العمليات البرية بهدف إحكام السيطرة على أراض جديدة. وقالت مصادر إسرائيلية إن الهدف من التصعيد هو "الضغط على حركة حماس ودفعها للعودة إلى طاولة المفاوضات".
أحزمة نارية وشهداء
وشنت قوات الاحتلال اليوم، هجمات جوية وبرية استهدفت مجموعات النازحين في خانيونس، وبلدة بيت حانون وجباليا شمالي قطاع غزة. كما شن الطيران الحربي غارات مكثفة بأحزمة نارية استهدفت مناطق شرق حي التفاح، ودير البلح وسط القطاع.
وتعرضت مناطق شمال شرق وشمال مخيم البريج للاجئين وسط القطاع لقصف مدفعي عنيف، إلى جانب قصف حي الزيتون ومحيط شارع المسلخ شرق مدينة غزة. وشاركت الطائرات المُسيّرة الإسرائيلية في استهداف المنازل السكنية داخل الأحياء المكتظة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية أن 8 مواطنين على الأقل استشهدوا وأصيب آخرون، اليوم، في الهجمات على القطاع، بينهم 3 سقطوا جراء قصف من مسيرة إسرائيلية على مزارعين في منطقة المواصي غربي مدينة رفح. كما استشهد 3 جراء قصف على بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، فيما استشهدت طفلة متأثرة بجروحها في خان يونس جنوباً. وسقط شهيد بقصف من مسيرة إسرائيلية على منطقة المنارة جنوب شرق خان يونس جنوب القطاع.
وفيما أفادت تقارير إعلامية بسقوط 23 شهيداً في هجمات الاحتلال التي شنها منذ فجر اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 18 شهيداً، بينهم شهيد جرى انتشاله من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 77 إصابة متفاوتة.
وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 52 ألفاً و418 شهيداً و118 ألفاً و91 مصاباً.
وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 52 ألفاً و418 شهيداً و118 ألفاً و91 مصاباً.
جرائم جسيمة
وتتواصل الاعتداءات الإسرائيلية، في حين تتفاقم المعاناة الإنسانية لسكان القطاع، في ظل تزايد التحذيرات من تفاقم أزمة الجوع إلى مستويات خطيرة. وفي السياق، أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه البالغ، محذراً من احتمالية وقوع وفيات نتيجة سوء التغذية الحاد في صفوف المدنيين، خصوصاً مع تدهور الأوضاع الإنسانية وعرقلة وصول المساعدات.
من جهته، اتهم المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، إسرائيل بارتكاب جرائم جسيمة في قطاع غزة، لافتاً إلى أن ما يجري هناك يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، مع استخدام ممنهج للتجويع كسلاح ضد المدنيين.
وقال فخري إن "إسرائيل تستخدم حياة الأطفال الفلسطينيين كورقة تفاوض"، مؤكداً أن الأمم المتحدة لجأت إلى كل المصطلحات القانونية والإنسانية المتاحة لوصف حجم الفظائع التي تُرتكب في القطاع.
وأضاف المسؤول الأممي أن إسرائيل "تستخدم الغذاء كسلاح بشكل منهجي"، في إشارة إلى القيود الصارمة المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، والآثار الكارثية لذلك على السكان، لا سيما الأطفال.
"حماس" ترفض قرار سويسرا
على صعيد مواز، أعربت "حماس" عن رفضها واستنكارها الشديد لقرار السلطات السويسرية القاضي بحظر أنشطة الحركة، ووصفت القرار بأنه "انحياز خطير للاحتلال الإسرائيلي وتنكر للالتزامات القانونية والإنسانية" التي يفترض أن تلتزم بها الدول المحايدة.
وكانت الحكومة السويسرية أعلنت أمس، أنه سيتم حظر "حماس" في سويسرا اعتباراً من 15 أيار/مايو "لمكافحة" أنشطتها و"منع" حصولها على الدعم في البلاد، وذلك بعد تصويت برلماني في هذا الاتجاه في أواخر 2024.
وأوضحت الحكومة في بيان، أنه في أعقاب الهجوم الذي نفذته حماس ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 شخص وأسر كثيرين غيرهم، قدمت لجان السياسة الأمنية في المجلس الوطني ومجلس الولايات اقتراحاً في تشرين الأول/أكتوبر 2023 لحظر "حماس".
وترمي السلطات الفدرالية من خلال هذا الإجراء إلى امتلاك الوسائل اللازمة "لمواجهة أنشطة حماس ومنع دعمها في سويسرا".
ووفقاً للبيان فإن القانون "يسهل التدابير الوقائية التي تتخذها الشرطة مثل حظر الدخول أو الطرد، فضلاً عن إدارة الأدلة في الإجراءات الجنائية المتعلقة بحماس".
وأضافت الحكومة أنه "بفضل القانون الجديد، سيكون من الصعب أيضاً على حماس استخدام النظام المالي السويسري لتمويلها"، معربةً عن اعتقادها بأن التشريع الجديد يساعد سويسرا على تعزيز "أمنها الداخلي ويساهم في احترام القانون الدولي".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها