وشدّد أردوغان على أن تركيا لن تقبل بأي محاولة تهدد استقرار سوريا أو تسعى لفرض أمر واقع في المنطقة، قائلاً إن "وحدة الأراضي السورية أمر لا غنى عنه"، مضيفاً أن "الحكومة السورية تتصرف أيضاً انطلاقاً من هذا المبدأ". كما دعا إلى دمج الفصائل المسلحة ضمن وزارة الدفاع السورية، وضمان تمثيل جميع المكونات السورية في أي عملية سياسية شاملة، مؤكداً أن الخيار الأمثل هو العمل من أجل سوريا موحّدة.
وفي سياق متصل، وجّه أردوغان دعوة إلى حزب "العمال" الكردستاني لإنهاء التمرد، والاستجابة لنداء زعيمه عبد الله أوجلان لإلقاء السلاح.
إسرائيل تهدد الاستقرار
وفي سياق آخر، اتهم أردوغان إسرائيل بمحاولة تقويض المناخ الإيجابي الذي بدأ يتشكل مع الإدارة الجديدة في دمشق، عبر الغارات التي تشنها على الأراضي السورية. وأشار إلى وجود تنسيق مستمر بين أنقرة ودمشق بشأن هذه التطورات، مؤكداً أن "ما تفعله إسرائيل استفزاز غير مقبول"، وأن "تركيا سترد بطرق مختلفة على أي محاولة لجرّ سوريا إلى مستنقع جديد من عدم الاستقرار".
وأضاف أن "موجة العنف والعدوان التي بدأت في قطاع غزة تمتد حالياً إلى لبنان وسوريا"، محمّلاً إسرائيل مسؤولية نشر الفوضى وسفك الدماء في المنطقة، ومشدداً على ضرورة "توخّي الحذر الشديد" في المرحلة المقبلة.
وفي ذات الوقت، أعرب أردوغان عن ثقته بأن العلاقات بين أنقرة وواشنطن ستكتسب زخماً خلال الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلاً: "ترامب يتفهم مخاوف تركيا، وبيننا تفاهم كبير بشأن القضية السورية". وأكد عزمه لقاء ترامب وجهاً لوجه في أول فرصة، مشيراً إلى أن المكالمة الهاتفية الأخيرة بينهما كانت "ودية ومثمرة للغاية".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها