وفي منشور على منصة "إكس"، كتب عراقجي: "توهم الكيان الإسرائيلي بأنه قادر على فرض ما ينبغي أو لا ينبغي على إيران فعله، بعيد عن الواقع ولا يستحق الرد، ولكن وقاحة نتنياهو لافتة في رغبته بإملاء ما يمكن أو لا يمكن للرئيس (الأميركي دونالد) ترامب فعله".
انتقادات لفريق بايدن
وهاجم عراقجي بعض أعضاء فريق الرئيس الأميركي، واصفاً إياهم بأنهم "حلفاء نتنياهو المهزومين" الذين "فشلوا في التوصل إلى اتفاق مع إيران"، معتبرا أن محاولاتهم لتصوير المفاوضات مع إدارة ترامب على أنها خطة عمل شاملة جديدة هي "محاولة بائسة".
وأكد أن إيران "قوية بما يكفي لإحباط أي محاولات خبيثة لتخريب أو التأثير على سياساتها"، داعياً الأميركيين إلى التحلي بالثبات، مشيراً إلى أن كثيرين داخل إيران لم يعودوا يعتقدون أن الاتفاق النووي السابق كافٍ، وأن الشعب الإيراني يطالب بـ"فوائد ملموسة" وليس مجرد وعود.
موقف الخارجية الإيرانية
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن وفداً فنياً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى طهران لمواصلة المحادثات حول قضايا الضمانات النووية، مؤكداً أن إيران تتوقع من الوكالة "معالجة الملف الإيراني بمهنية وقانونية".
وأشار بقائي إلى أن الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ستعقد يوم السبت 4 أيار/مايو في مسقط، مضيفاً أن تحديد المكان والزمان النهائي سيتم بالتنسيق مع الأطراف الثلاثة.
كما أوضح أن "تباطؤ المفاوضات ليس أمراً غير طبيعي"، مشدداً على أن "الدخول في المناقشات الفنية يستغرق وقتاً طويلاً".
وتطرق بقائي إلى التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، معتبراً أن التهديدات الصهيونية تهدف إلى "حرف الأنظار عن المجازر في غزة" و"عرقلة أي تحرك دبلوماسي"، مؤكداً أن "أي مغامرة ضد إيران ستُقابل برد ساحق وقوي".
كما دعا الدول الغربية إلى "إعادة التفكير" في دعمها لإسرائيل التي "ترهن وجودها بالأزمات والحروب".
واختتم بقائي بالتأكيد على أن "التخصيب المحلي" و"الرفع الفعلي للعقوبات" يمثلان خطين أحمرين ثابتين في المفاوضات النووية الإيرانية، مشدداً على أن إيران لن تتنازل عن مبادئها تحت أي ظرف.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها