غزة: 84 شهيداً في 24 ساعة.. والمجاعة تقترب

المدن - عرب وعالمالجمعة 2025/04/25
طفلتان جريحتان في غزة (Getty).jpg
برنامج الأغذية العالمي: مخزوننا في قطاع غزة نفد (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
ارتفعت أعداد الشهداء في قطاع غزة، اليوم الجمعة، مع ازدياد حدة الهجمات الإسرائيلية براً وجواً، فيما ردت "حماس" بالكمائن وعمليات القنص، مؤكدةً جهوزيتها للتصدي لأي هجمات قد ينفذها الاحتلال.
وفيما أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم، أن مخزونه الغذائي في غزة نفد، يعقد الكابينت الإسرائيلي اجتماعاً جديداً، الإثنين المقبل، لمواصلة النقاش حول الخطوات التالية في الحرب وملف إدخال المساعدات.
84 شهيداً
ميدانياً، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب العشرات في اعتداءات اليوم، بينهم 9 سقطوا بقصف استهدف منزلاً في خانيوس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية، جثامين 84 شهيداً، من بينهم 6 شهداء تم انتشالهم من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 168 إصابة، جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على مختلف مناطق قطاع غزة.
وأفادت الوزارة بأن حصيلة الشهداء منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 51 ألفاً و439 شهيداً فيما بلغ عدد المصابين 117 ألفاً و416 جريحاً.
أما منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع في 18 آذار/مارس 2025، فقد بلغ عدد الشهداء 2062، وعدد الجرحى 5375، بحسب الوزارة.

قنص جنود.. وكمائن
في المقابل، أعلنت "كتائب القسام"، اليوم، أنها تمكّنت من قنص 4 جنود وضباط من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأوقعتهم "ما بين قتيل وجريح"، وذلك خلال عملية نفّذتها أمس الخميس، ضمن كمين "كسر السيف"، على شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وقال الناطق العسكري باسم "القسام" أبو عبيدة، إن مقاتلي الكتائب "يخوضون معارك بطولية، وينفذون كمائن محكمة، ويتربصون بقوات العدوّ، لإيقاعها بمقتلة محققة".
وذكر أن استهداف قوات جيش الاحتلال، تأتي "في المكان والتوقيت والطريقة" التي يختارها مقاتلو "القسام". وأضاف: "مجاهدونا في العقد القتالية والكمائن الدفاعية، جاهزون للمواجهة، وقد تبايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة".
برنامج الأغذية: مخزوننا نفد
في غضون هذه الأوضاع المتردية، أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم، أن مخزونه الغذائي في غزة نفد بسبب استمرار إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع.
وقالت المنظمة في بيان للصحافيين: "لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع، إذ لا تزال جميع المعابر الحدودية الرئيسية مغلقة". وأضافت: "هذا أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق، ما يزيد من تفاقم حالة الأسواق والأنظمة الغذائية الهشة أصلاً".
وأشار البيان إلى أن البرنامج سلم اليوم، آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة، لافتاً إلى أنه "من المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل في الأيام المقبلة".
اجتماع جديد للكابينت
على المقلب الآخر، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن الكابينت السياسي الأمني الإسرائيلي، سيجتمع الأسبوع المقبل لمواصلة النقاش حول الخطوات التالية في الحرب على قطاع غزة، مرجحةً أن تُعقد الجلسة يوم الإثنين المقبل.
وأضافت الصحيفة أن ذلك يأتي بعد جلسة مساء أمس، والتي تم خلالها التوصّل إلى تفاهمات بين الجيش والمستوى السياسي في شأن آلية توزيع المساعدات الإنسانية.
ولم تقدم الصحيفة المزيد من التفاصيل حول تلك التفاهمات، مكتفية بالإشارة إلى أنها ستُنفذ في حال اتُّخذ قرار بالسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأفادت الصحيفة، بأن الجلسة الأخيرة، شهدت خلافات حادة بين قادة الأجهزة الأمنية وعدد من الوزراء حول مستقبل العمليات العسكرية ومراحلها المقبلة. وتطور الخلاف إلى "مشادات كلامية حادة وارتفاع الأصوات" خلال الاجتماع، بين المستويين العسكري والسياسي.
ونتيجة لذلك، طُلب من الجيش إعادة النظر في الخطط العملياتية التي قدمها، وتعديلها لتنسجم مع توجهات الغالبية في الكابينت، علماً أن الوزراء يطالبون بتصعيد جدي للعمليات.
وفي ما يتعلق بتوزيع المساعدات، ذكرت الصحيفة أن الجيش عرض خططاً محدثة تستند إلى المبدأ الذي أصرّ عليه أعضاء الكابينت، وهو "منع وصول أي مساعدات إلى حماس".
كما ركّز الجيش في هذه الخطط على "تقليص المخاطر الأمنية على الجنود الإسرائيليين" في حال طُبّقت آلية توزيع المساعدات داخل قطاع غزة.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث