newsأسرار المدن

واشنطن تربط الاتفاق مع إيران بالتخصيب: لا يزال بعيداً

المدن - عرب وعالمالخميس 2025/04/24
روبيو (Getty).jpg
روبيو يرفض إصرار إيران على التخصيب (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
أعلنت واشنطن أنها لا تعارض امتلاك إيران لبرنامج نووي سلمي، لكن بشرط أن يتم ذلك من خلال استيراد المواد المخصبة، لا عبر تخصيب اليورانيوم محلياً، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الاتفاق مع إيران لا يزال بعيداً.  
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، الذي قال إن إصرار إيران على التخصيب يجعلها الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك برنامجاً للأسلحة النووية لكنها تقوم بتخصيب اليورانيوم، ما يثير الشكوك.
وكشف روبيو، في مقابلة مع موقع "ذا فري برس"، أن بلاده لا تزال بعيدة عن التوصل إلى أي اتفاق مع إيران، لكنه شدد على رغبة الإدارة الأميركية في حل سلمي من دون اللجوء إلى خيارات عسكرية. وأشار إلى أهمية الحفاظ على سرية المفاوضات الجارية وعدم مناقشتها علناً حتى لا يتم تقويض الجهود المبذولة.

تفاؤل حذر
في المقابل، أعرب وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، عن تفاؤله الحذر تجاه المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، رغم ما وصفه بـ"الرسائل المتضاربة" التي تصدر عن المسؤولين الأميركيين عبر وسائل الإعلام. وأكد أن طهران ستشارك في جولة المفاوضات المقبلة بجدية، محذراً من الاستفزازات أو محاولات التخريب التي قد تفسد مسار الحوار.
وأوضح وزير الخارجية الإيرانية أن طهران تسعى إلى رفع العقوبات الاقتصادية التي أثرت بشكل بالغ على الاقتصاد الإيراني، مشدداً على أن النجاح في المفاوضات يتطلب جدية مماثلة من الطرف الأميركي.

زيارة بكين
وكان عراقجي قد قال أمس الأربعاء، خلال زيارته بكين، إنه ناقش مع نظيره جميع القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية والقضايا الدولية، خصوصاً في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني والمفاوضات غير المباشرة الجارية بين إيران والولايات المتحدة، مؤكداً أن هناك تفاهماً جيداً للغاية بين إيران الصين الآن.
وجرت السبت الماضي الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة الإيرانية روما، وذلك بعد جولة أولى عقدت في العاصمة العمانية مسقط ووصفها الطرفان بـ"البناءة".
وشارك في المحادثات وزير الخارجية الإيرانية والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وتم عقدها في السفارة العمانية في روما.
وشكلت محادثات روما ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لمدة عام بعد انسحاب ترامب من الاتفاق، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجياً.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث