هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال افتتاح اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني (الدورة الثانية والثلاثون) اليوم الأربعاء، حركة حماس، قائلاً: "صنعوا نكبة لشعبنا ويسمونها خسائر تكتيكية"، مطالباً حركة حماس بتسليم سلاحها والأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لسد ذرائع الاحتلال الإسرائيلي باستمرار الحرب على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تحوّل حركة حماس إلى حزب سياسي يعمل وفق قوانين الدولة الفلسطينية ويلتزم بالشرعية الدولية.
تسليم السلاح
وقال عباس خلال افتتاح اجتماع المجلس، إن الشعب الفلسطيني يواجه مشاكل جمّة أقرب إلى نكبة جديدة وتنذر بتصفية قضيته الوطنية، مضيفاً "شعبنا يتعرض لإبادة جماعية خسرنا فيها حتى الآن أكثر من مئتي ألف شهيد وجريح (...) لا يمكن أن يكون شهداؤنا وجرحانا مجرد أرقام أو خسائر تكتيكية، كما يدعي ممن صنعوا نكبة الانقلاب. خسارة طفل واحد من أطفالنا يمثل بالنسبة لنا فاجعة، فكيف بفقدان كل هؤلاء الضحايا؟".
وشدد عباس على ضرورة تسليم حركة حماس سلاحها متسائلاً "ما حاجتكم به؟"، مؤكداً أن "الحركة ملزمة أمامنا وأمام شعبنا بأن تنهي استيلاءها على الحكم والسلطة في قطاع غزة".
السلام العادل والشامل
وأكد عباس إن "رؤيتنا لتحقيق السلام العادل والشامل، وضمان الأمن والاستقرار في فلسطين والمنطقة، تتطلب وجود أفق سياسي يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك قيام دولة فلسطينية مُستقلة ذات سيادة ومتصلة وقابلة للحياة ومُعترف بها، تكون عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
كما أكد على أن الهدف من "الإرهاب المنظم" الذي يمارسه الاحتلال في محافظات الضفة الغربية هو هدفه نفسه من العدوان على قطاع غزة؛ وهو تصفية القضية الوطنية الفلسطينية كقضية سياسية لشعب يكافح من أجل حريته واستقلاله الوطني، وفرض إملاءاته وسياساته الاستعمارية على شعبنا بقوة العدوان الغاشمة.
وانطلق اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، وسط مقاطعة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية وعدد من الشخصيات الوطنية. وينعقد الاجتماع تحت عنوان "لا للتهجير ولا للضم - الثبات في الوطن - إنقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب - حماية القدس والضفة الغربية - نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة"، على مدار اليوم وغداً الخميس.
وتناقش دورة المجلس المركزي، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، من حرب إبادة جماعية إسرائيلية، وبحث آلية إدارة شؤون قطاع غزة، وما يجري من محاولات تهجير قسري، عدا عن الحصار، والضم، والتجويع، والاستعمار، والاستيلاء على الأراضي.
نائب رئيس اللجنة التنفيذية
وسيبحث الاجتماع أيضاً استحداث وتعيين منصب نائب لرئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة، وهو المنصب الذي أعلن محمود عباس أنه عازم على إنشائه خلال كلمته أمام القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة بتاريخ 4 آذار/ مارس الماضي.
ويعد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ هو الأوفر حظاً لهذا المنصب، لكونه عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة، وهو من شروط اختيار منصب نائب الرئيس.
ومن الأسماء البارزة أيضاً رئيس المجلس الوطني روحي فتوح وعضو المجلس المركزي الفلسطيني، الأسير مروان البرغوثي.
محمود عباس يهاجم حماس ويدعوها لنزع سلاحها وتسليم الأسرى
المدن - عرب وعالمالأربعاء 2025/04/23

عباس يدعو حماس للتحول إلى حزب سياسي (وفا)
حجم الخط
مشاركة عبر
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها