تسجيل لأسيرين إسرائيليين قتيلين: أهملتمونا.. وفشلتم في إطلاق سراحنا

الأسرى يناشدون لإنقاذهم
وأظهر التسجيل الأسير القتيل لوبنوف ألكسندير من مستوطنة "أشكلون" الذي قال إن الأسرى يعيشون ظروفاً صعبة بسبب ندرة الاحتياجات الأساسية كالماء والكهرباء والطعام، وأضاف: "نحن خائفون وننام بصعوبة وقد نقلوني عشر مرات حفاظاً على حياتي".
وخاطب ألكسندير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بقوله: "لقد فشلتم. أهملتمونا في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والآن أنتم تواصلون الفشل في كل محاولة لإطلاق سراحنا أحياء. أنتم فقط تحاولون قتلنا حتى لا تعقدون صفقة. وأنا أطلب مساعدة أصدقائي وشعب إسرائيل لأنني تركت زوجتي الحامل وابناً عمره سنتان ووالدين مريضين. ساعدوهم في إيصال صوتي. أخرجوا للشوارع وتظاهروا وافعلوا كل شيء لإخراجنا من هنا طالما نحن أحياء".
وتحدث الأسير عن صفقة الجندي جلعاد شاليط، قائلاً: "أذكركم أنه في صفقة شاليط تم إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني"، وختم بالقول: "ميخال، توم، أبي وأمي، آنطون. استمروا قويين ومتحدين أحبكم كثيراً وقد اشتقت إليكم".


نتنياهو مهمل
أما الأسيرة القتيلة كارميل جات من مستوطنة "بئيري"، فقد قالت إنها تعيش ظروفاً صعبة بلا ماء ولا طعام ولا أدوات تنظيف وأنها لا تعرف شيئاً عن أسرى آخرين كانوا معها، مضيفة: "لا أعرف إن كنت سأخرج حية من هذا القصف الإسرائيلي الذي لا يتوقف أم لا".
وقالت الأسيرة الإسرائيلية إنها تركت هي وعائلتها وسكان بئيري لقدرهم، مضيفة: "أرجو الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو أن توقف هذا الإهمال وهذا القصف وأن تعيدنا إلى بيوتنا"، داعية الإسرائيليين لمواصلة التظاهر من أجل إعادة الأسرى إلى بيوتهم أحياء، مضيفة: "لا تتنازلوا ولا تتركوا أحداً يغلق باب المفاوضات".
وختمت بتوجيه رسالة لعائلتها قالت فيها: "آمل أن تكون قد بقيت لي عائلة لكي أعود إليها. أنا سأبقى قوية لأجلكم حتى ينتهي هذا الكابوس".
وبالتزامن مع نشر حماس لهذا التسجيل، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يعقد مؤتمراً صحفياً أشار خلاله إلى أن الحركة "اعتمدت خطة لنشر صور الأسرى لزيادة الضغط النفسي على المجتمع الإسرائيلي وعلى الحكومة".

مجازر مستمرة
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ334، حيث واصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه مناطق بالقطاع، لا سيما على شمالي رفح، وشن غارات أدت إلى استشهاد العشرات منذ فجر الأربعاء.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتكاب الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية 3 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل من ضحاياها للمستشفيات 33 شهيداً و67 مصاباً، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 40 ألفاً و819 شهيداً و94 ألفاً و291 مصاباً.
من جانبه، قال الدفاع المدني بغزة إن 5 أشخاص بينهم 3 نساء وطفل، استشهدوا إثر قصف إسرائيلي على منزل في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، كما أفاد بأن فلسطينيين استشهدا وأصيب 11 آخرون إثر غارة إسرائيلية على منزل في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
وفي النصيرات، أسفر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في المخيم الجديد شمال المخيم وسط القطاع عن وقوع شهيدتين إحداهما طفلة، وعدد من الجرحى.

شلل الأطفال
والأربعاء، أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال وسط قطاع غزة، والتي شملت أكثر من 189 ألف طفل.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن 4 مواقع ثابتة ستقدم اللقاحات خلال الأيام الثلاثة المقبلة في وسط غزة، لضمان تطعيم جميع الأطفال.