تحريض وتباهٍ
وقال نتنياهو إن "النظام الإيراني يلقي يومياً، خطابات دفاعاً عن لبنان وغزة. ويومياً نصفيهم. اسألوا (زعيم كتائب القسام) محمد الضيف، واسألوا (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله"، وأضاف مهدداً أن "لا مكان في الشرق الأوسط، لا يمكن أن تصل إسرائيل إليه"، بادعاء "الدفاع عن شعبنا ودولتنا".
وتابع أن "النظام يقربكم إلى الهاوية، في أي لحظة، والغالبية الساحقة من الإيرانيين، تعلم أن النظام لا يأبه بذلك، ولو كان يأبه، لما بذر مليارات الدولارات في أنحاء الشرق الأوسط، بدون فائدة".
وعود بالسلام
واعتبر نتنياهو أن "النظام الإيراني بذّر أموالاً هائلة، على سلاح نووي وحروب"، وأن "الطغاة لديكم في إيران، لا يهتمون بمستقبلكم".
وأضاف "عندما تكون إيران حرة أخيراً، وهذا سيكون أقرب بكثير مما يعتقد الناس، سيكون كل شيء مختلفاً. وشعبانا القديمان، اليهودي والفارسي، سيكونان أخيراً في سلام. ودولتانا، إسرائيل وإيران، ستكونان في سلام. وعندما يأتي ذلك اليوم، ستفكك شبكة الإرهاب التي بناها النظام، في 5 قارات. وإيران ستزدهر مثلما لم تزدهر من قبل".
وواصل نتنياهو تحريضه على النظام، مطالباً الإيرانيين بـ"ألا تسمحوا لمجموعة صغيرة، أن تحطم آمال عشرات ملايين الأشخاص الجيدين والعقلانيين، في إيران"، وأضاف أنه على الشعب الإيراني، أن يعلم أن إسرائيل تقف إلى جانبكم".
تغيير المعادلات في المنطقة
وأمس الأحد، لجأ نتنياهو من جديد إلى التوراة، لتبرير وتفسير العدوان الذي تشنه إسرائيل، على فلسطين ولبنان واليمن، متوعداً بتغيير المعادلات بالمنطقة.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي: "كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي وسأقضي عليهم. نعمل بمنهجية على اغتيال قيادات حزب الله، وتغيير الواقع الإستراتيجي في الشرق الأوسط كله".
وفي خطاب متلفز في 25 تشرين الأول/ أكتوبر، استدعى نتنياهو "نبوءة إشعياء"، في إطار سعيه لمواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة، وقال: "نحن أبناء النور بينما هم أبناء الظلام، وسينتصر النور على الظلام". وأضاف "سنحقق نبوءة إشعياء، لن تسمعوا بعد الآن عن الخراب في أرضكم، سنكون سبباً في تكريم شعبكم، سنقاتل معا وسنحقق النصر".
عمليات إيرانية بإسرائيل
وفي سياق الصراع الإسرائيلي الإيراني أيضأً، ادعى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في بيان، اليوم الاثنين، أنه يرصد تصاعداً ملحوظاً في محاولات إيران، لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات داخل إسرائيل، محذراً من ارتفاع مستوى التهديد خلال الأسابيع الأخيرة.
وزعم الشاباك أنه نجح في إحباط عدد من هذه المحاولات، التي كانت في مراحل متقدمة من التخطيط والتنفيذ، كما زعم أن "إيران تعمل على تجنيد مواطنين إسرائيليين، لتنفيذ هجمات تستهدف مسؤولين إسرائيليين"، مشيراً إلى قضية الإسرائيلي موتي ممان، المقيم في عسقلان، الذي وُجهت إليه مؤخراً تهم تتعلق بارتكاب جرائم أمنية خطيرة.
وأضاف أن "إيران تكثف جهودها، لتجنيد مواطنين إسرائيليين عبر الإنترنت، وخاصة عبر منصات مرتبطة بالعملات الرقمية والتمويل، بالإضافة إلى مواقع التوظيف".
وتابع البيان أن "الجهات الإيرانية تعرض على هؤلاء الأشخاص، مبالغ مالية كبيرة، مقابل مهام تبدو غير مؤذية في البداية، مثل إخفاء أموال أو هواتف في مواقع معينة داخل إسرائيل، أو توزيع منشورات وكتابة شعارات على الجدران، إلا أنه سرعان ما تتغير طبيعة المهام، لتصبح ذات طابع خطير، يهدد أمن الدولة ومواطنيها، مثل إضرام النار في المركبات، والإضرار الجسدي بالأشخاص".
وطلب الشاباك من الإسرائيليين "توخي الحذر، والانتباه لأي نشاط مشبوه، خاصة عندما تكون المبالغ المالية المعروضة مرتفعة بشكل غير مبرر، أو عندما تتضمن المهام المطلوبة، تنفيذ أعمال غير مألوفة". وأضاف البيان أنه "في حال الاشتباه في أي نشاط، يجب الإبلاغ الفوري لأجهزة الأمن".
وقال إنه سيواصل "العمل بحزم، لإحباط الأنشطة الإيرانية داخل إسرائيل، وعلى الشبكات الإلكترونية، مشدداً على أنه "سيتعامل بصرامة، مع أي مواطن إسرائيلي يتعاون مع جهات إيرانية، وسيُحاسب بشدة كل من يتورط في هذه الأنشطة".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها