قالت وكالة "بلومبرغ" في تقرير، إن حزب الله بنى شبكة أنفاق معقدة على الحدود اللبنانية-السورية، لافتةً إلى أن إيران ستعمل على نقل آلاف المقاتلين إلى لبنان وسوريا، لكنها لن تتورط بحرب مباشرة مع إسرائيل.
أنفاق ونقل مقاتلين
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة على التحركات العسكرية قولها إنه بعد اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ستصبح كل من سوريا والعراق، حليفين رئيسين في نقل الموارد إلى حزب الله في لبنان.
وقالت المصادر إن إيران نقلت آلاف المقاتلين من العراق إلى سوريا خلال الشهرين الماضيين، كما ستحاول نقل آلاف آخرين إلى المناطق الحدودية بين لبنان سوريا، لتعزيز قدرتها على الردع، فيما استبعد مسؤولون أميركيون سابقون وحاليون، أن يؤدي اغتيال نصر الله، إلى انخراط مباشر لإيران في حرب مباشرة مع إسرائيل.
وأكدت المصادر أن حزب الله بنى منذ تدخله في سوريا عام 2012، قواعد وشبكة أنفاق معقدة في مناطق قريبة من الحدود اللبنانية.
إيران لن تحارب
وقال المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية جوناثان لورد إن "إيران لا تحارب من أجل وكلائها، وكلاؤها هم من يحاربون من أجلها. النظام الإيراني مهتم بشكل أساسي بالحفاظ على نفسه ولن يضع نفسه في خطر عن عمد".
بدورها، قالت المستشارة العليا لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية دينا إسفنداري، إن "إيران ستجد نفسها مضطرة للرد، وسط تصاعد الأصوات المطالبة بالانتقام. ولكن هذه الإدارة لا تريد الانخراط في نزاع لا يمكنها الانتصار فيه، لذا سيكون عليها قياس ردها بعناية".
وبحسب الوكالة، فإنه بمقتل قائد في الحرس الثوري في عملية اغتيال نصر الله، يرتفع عدد القتلى من كبار الضباط في الحرس الثوري وأعضاء المجموعات الوكيلة الإيرانية، إلى ما لا يقل عن 12، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ونقلت عن مسؤولين أميركيين أن إيران ستلتزم بنوع من ضبط النفس كانت أظهرته بعد الاستفزازات الإسرائيلية الأخيرة، خصوصاً مع التفوق العسكري الإسرائيلي، وتحرك الولايات المتحدة لتعزيز قواتها في المنطقة لردع أي هجوم كبير على حليفتها.
واعتبرت أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين من المؤسستين الدينية والعسكرية، هو انعكاس لرغبة طهران في تجنب الحرب المباشرة، على المدى القصير. فيما ستتمثل الأولوية لديها في استعادة قوة الجماعات المسلحة التي تدعمها في المنطقة، وضمان عدم الانجرار إلى حرب شاملة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها