عقد وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ79، اجتماعاً ضمن مسار الحل السياسي السوري بصيغة "أستانة"، أكدوا خلاله التركيز على عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق.
تركيز على التطبيع
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، وتركيا هاكان فيدان، وإيران عباس عراقجي، تبادلوا وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في سوريا، وركّزوا على مهام التطبيع على المدى الطويل.
وأضاف البيان أن الوزراء أكدوا مواصلة الجهود المشتركة لتعزيز التسوية الشاملة في سوريا، على أساس احترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، كما جرى التأكيد على أهمية تنظيم الاجتماع الدولي الـ22 بشأن سوريا، بالتنسيق مع كازاخستان، في وقت مناسب لجميع الأطراف.
وأعرب لافروف خلال الاجتماع، عن أمله في مناقشة ما يجب القيام به بالضبط للاقتراب من هدف تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، لافتاً إلى أن المبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، سينضم للاجتماع، و"سنستمع إلى أفكاره ونطلعه على ما نراه ضرورياً لتحقيق النتائج".
تنسيق المواقف
واعتبر الوزير الروسي أن الاجتماع "فرصة مناسبة" لتنسيق المواقف، و"النظر فيما يمكننا القيام به بشكل إضافي لتعزيز عملية تسوية النزاع في سوريا"، كما اعتبر أن العمل المشترك للدول الثلاث "يحقق بعض النتائج، ونرغب في تحقيق المزيد"، و"سنواصل جهودنا على أساس احترام سيادة واستقلال ووحدة وسلامة الأراضي السورية".
وأكد أن صيغة أستانة "أثبتت فعاليتها كأحد الآليات الفعالة التي يمكن استخدامها لتعزيز التسوية الشاملة للأزمة السورية"، مشدداً على ضرورة فعل المزيد.
وقال البيان إن الوزراء أدانوا الغارات الإسرائيلية على سوريا، لأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، فيما لفتوا إلى "الأثر المزعزع للاستقرار الناجم عن تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والوضع في لبنان على الوضع في سوريا".
وأكد الوزراء على ضرورة زيادة الدعم الخارجي لسوريا لصالح إعادة إعمارها بعد الصراع، وتعزيز عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، مشددين أن للعقوبات الأحادية الجانب المفروضة على النظام السوري، "أثر سلبي" على سوريا.
وكانت الدول الثلاث الضامنة للمسار، قد عقدت الجولة الـ21 من أستانة، في العاصمة الكازاخستانية، نور سلطان، في كانون الثاني/يناير، فيما كان من المقرر عقد الجولة الـ22، في النصف الثاني من العام 2024، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها