هجوم واسع
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن قوات العشائر، وضمنها ميلشيات عشائرية مدعومة من إيران، نفّذت هجوماً واسعاً على مواقع قسد، شرق الفرات، وذلك بعدما اجتازت النهر، تحت غطاءٍ من قذائف الهاون، والمدفعية.
وأضافت أن المهاجمين استخدموا خلال الهجوم، القناصات الحرارية، والرشاشات المتوسطة، والقذائف الصاروخية، موضحة أنه تركّز على مواقع قسد في قرى الصبحة، والبصيرة، وحوايج ذيبان، وأبو حمام وغرانيج، في ريف ديرالزور الشرقي.
وإثر الهجوم، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، قبل أن تنخفض وتيرتها بشكل تدريجي، مع ساعات ظهر الأربعاء، فيما استمرت عمليات القصف المتبادل بشكل كثيف، من ضفتي نهر الفرات، الشرقية، حيث تسيطر قسد، والغربية، حيث تسيطر قوات النظام والميلشيات الإيرانية. وبلغت حصيلة القتلى، 3 مدنيين، كما أصيب أكثر من 14 شخصاً.
واستقدمت قسد تعزيزات عسكرية إلى المناطق التي تعرضت للهجوم، من قاعدة القوات الأميركية في حقل العمر النفطي، وتضمنت آليات وعناصر، كما فرضت حظر تجول في بلدات غرانيج، والكشكية، وأبوحمام، بينما حلّقت طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي على علوٍ منخفض، فوق قرى ريف ديرالزور الشرقي، وذلك بالتزامن مع حملة تمشيط كثيفة على الأرض.
وقال المركز الإعلامي في قسد، إن قوات النظام وميليشيا "الدفاع الوطني"، شنّت هجوماً برياً، بغطاء من المدفعية وقذائف الهاون، ضد مناطق على ضفاف نهر الفرات، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة، بين قوات مجلس دير الزور وهجين العسكريين، والمجموعات المهاجمة، في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام.
وأضاف أنه "خلال القصف العشوائي، والهمجي لقوات النظام، على مناطق واسعة آهلة بالمدنيين، استشهد مدنيين اثنين، وأُصيب خمسة آخرين بجروح، في ذيبان وحي اللطوة، وأصيب مدنيين آخرين في مدينة الشحيل كحصيلة أولية".
وذكر أن "قواتنا استخدمت في حقها في الدفاع المشروع عن المنطقة وأهلها، وتقوم الآن بملاحقة المجموعات المهاجمة في النقاط التي تسللوا لها، حيث لا تزال عمليات التمشيط مستمرة".
تدريبات للعشائر
وأفادت حسابات عسكرية للنظام بأن الهجوم أتى بعد "تدريبات" مستمرة تلقتها قوات العشائر، بقيادة الشيخ إبراهيم الهفل، من قبل قوات النظام، خلال الأشهر الماضية، مضيفة أن الهجوم كان عنيفاً وواسعاً.
وكان الهفل، شيخ قبيلة "العكيدات"، قد قاد حراكاً عشائرياً، قبل نحو عام، من أبناء قبيلته والقبائل الأخرى، في دير الزور وشرق الفرات، ضد قسد، وذلك من معقله في بلدة ذيبان. واستطاعت العشائر السيطرة على الريف الشرقي للمحافظة بشكل شبه كامل، قبل أن تستعيد قسد السيطرة عليها، كما سيطرت على معقل الهفل.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها