لكن أغلبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن أعربت ببساطة عن مخاوفها من اتساع رقعة النزاع في المنطقة. وقالت نائبة السفير الياباني شينو ميتسوكو "نخشى أن تكون المنطقة على شفا حرب شاملة"، في حين حذّرت سلوفينيا من أن المنطقة "في عين العاصفة". أما نائبة السفير الفرنسي ناتالي برودهيرست فقالت: "ندعو إلى تحمّل أكبر قدر من المسؤولية وأقصى قدر من ضبط النفس لتجنّب اندلاع حريق إقليمي".
تصعيد خطير
وقبيل انعقاد المجلس، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من عمليتي الاغتيال اللتين وقعتا بفارق بضع ساعات في بيروت وطهران وراح ضحية الأولى القيادي العسكري الأول في حزب الله فؤاد شكر وفي الثانية هنية. وحذّر غوتيريش من أن ما حدث في طهران وقبلها في الضاحية الجنوبية لبيروت "يمثّل تصعيداً خطراً". وأضاف: "ينبغي على المجتمع الدولي أن يعمل سوياً بشكل عاجل لمنع أيّ عمل يمكن أن يدفع الشرق الأوسط بأكمله إلى الفراغ، مع ما لذلك من آثار مدمّرة على المدنيين".
وخلال جلسة مجلس الأمن، قال نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود إنه "من الأفضل عدم التكهن بتأثير الأحداث الأخيرة على السلام والأمن في الشرق الأوسط، فاندلاع حرب أوسع ليس وشيكاً ولا حتمياً". أما نائب السفير الإسرائيلي جوناثان ميلر فقال أمام مجلس الأمن: "سنواصل العمل للدفاع عن الشعب الإسرائيلي بأسره". مضيفاً أن "حزب الله وحماس والحوثيين لا يمكنهم أن يبثّوا سمومهم إلا بفضل رأس الأفعى"، مندّداً بالدعم الذي تقدّمه إيران، "الراعي الأول للإرهاب"، لهذه التنظيمات.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها