زعم الجيش الاسرائيلي الخميس، تصفية قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، في غارة نفذها في 13 تموز/يوليو في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال الجيش في بيان باللغة العربية نشره على منصّة "إكس" أنه "بعد التأكد استخبارياً: جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على المدعو محمد الضيف". مؤكداً أن "الطائرات الحربية أغارت بشكل دقيق على المجمع" الذي كان فيه، مشيراً إلى أن الضيف هو "الرقم اثنين في حماس. وكان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ مجزرة السابع من تشرين أول/ أكتوبر الدموية".
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن مقتل الضيف يشكل خطوة كبيرة في طريق القضاء على حركة حماس كمنظمة عسكرية وحكومية، وتحقيق أهداف الحرب على غزة.
مجزرة المواصي
وفي 14 تموز/يوليو ارتكب القوات الإسرائيلية مجرزة في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، تسببت في استشهاد 90 فلسطينياً وإصابة 300 آخرين، بينهم العشرات من الأطفال والنساء. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حينها إن "عملية المواصي استهدفت الضيف ونائبه رافع سلامة، لكن حتى الآن لا توجد تأكيدات على مقتلهما". في المقابل، نفت حركة حماس في حينها ما رددته أوساط إسرائيلية عن مقتل محمد الضيف في الهجوم على المواصي، مؤكدة أن نتنياهو كان يأمل إعلان نصر زائف.
محمد الضيف
ولد محمد دياب إبراهيم المصري -وشهرته محمد الضيف- عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها "القبيبة" داخل فلسطين المحتلة عام 1948. وشخصية الضيف محاطة بالغموض، وارتبط اسمه دائماً بالحذر والحيطة وسرعة البديهة، ولا يظهر إلا لماماً، ولم يظهر منذ محاولة اغتيال فاشلة أواخر أيلول/سبتمبر 2002 إلا في تصريحات ترتبط بعمليات عسكرية للمقاومة، آخرها عملية "طوفان الأقصى" فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونجا الضيف من 7 محاولات اغتيال سابقة، وأصيب في بعض منها بجروح خطيرة، ووزع جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات في قطاع غزة ووعد بجائزة نقدية كبيرة بقيمة 100 ألف دولار وأكثر لأولئك الذين سيقدمون معلومات موثوقة عن مكان وجود مسؤولي حماس، مثل محمد الضيف.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها