تظاهر العشرات في مدينة جرمانا شرق العاصمة دمشق مساء الثلاثاء، للمطالبة بتحسين الواقع المعيشي والخدمي في المدينة، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن العشرات من أبناء جرمانا جدّدوا التظاهر في ساحة الرئيس وساحة السيوف وسط المدينة، كما قاموا بإغلاق الطرقات الرئيسية بالإطارات والحجارة.
وأضافت أن المتظاهرين هتفوا من أجل تحسين الواقع الخدمي لاسيما الكهرباء والمياه كما طالبوا بتحسين الواقع المعيشي.
وقالت بعض الصفحات الإخبارية المحلية إن المتظاهرين هتفوا ضد النظام السوري وحكومته، وحملوهما المسؤولية لما وصلت إليه المدينة من واقع مزرٍ على صعيد الخدمات والمعيشة.
والتظاهرة هي الثانية من نوعها ولليوم الثاني على التوالي في جرمانا، كما لم تختلف الشعارات والمطالبات التي نادوا بها في المرتين.
وتقع مدينة جرمانا شرق العاصمة دمشق، وتتبع إدارياً لمحافظة ريف دمشق، وتجاور الغوطة الشرقية مباشرة، ويسكن فيها قسم كبير من الدروز الذين ينحدرون من السويداء والقرى الدرزية في القنيطرة والجولان، كما تحوي خليطاً من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين، إضافة إلى نازحين من الجولان السوري المحتل.
وكانت المدينة قد تظاهرت قبل نحو عام، للمطالبة بتحسين الواقع المعيشي للسوريين وذلك بالتزامن مع انطلاق حراك شعبي مناهض للنظام السوري لا يزال مستمراً حتى اليوم لذات الأسباب، قبل أن تتحول الشعارات في السويداء إلى سياسية تطالب بانتقال سياسي سلمي وإسقاط النظام السوري.
وكانت جرمانا قد استجابت للعصيان المدني والاضراب بنسبة كبيرة وصلت إلى 80 في المئة، بعد دعوات وجهها الناشطون في السويداء، رفضاً لرفع أسعار المشتقات النفطية في آب/أغسطس 2023.
وأحكم النظام السوري مع بداية الثورة السورية قبضته الأمنية على جرمانا، لمنع وصول الثورة في الغوطة الشرقية واحياء دمشق الجنوبية إليها، وجنّد لذلك عشرات الشبان من أعمار مختلفة في ما يسمى "كتائب البعث" لسد الفجوة الأمنية التي تشكّلت على اثر توجيه القوى الأمنية في المخابرات السورية إلى المناطق المجاورة الساخنة بالتظاهرات.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها