البادية السورية: مقتل 6 عناصر للنظام ب3 هجمات لداعش

قُتل 6 عناصر من قوات النظام السوري بينهم ضابط إثر 3 هجمات نفّذها تنظيم "داعش" في البادية السورية خلال الساعات ال48 الماضية، فيما شنّت الطائرات الروسية غارات على مواقع تتوارى فيها خلاياه.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خلايا "داعش" صعّدت من هجماتها ضد قوات النظام السوري، حيث نفّذت خلال الساعات ال48 الماضية 3 عمليات استهدفت عناصر النظام وآلياته في البادية السورية.

وأوضح أن الهجمات كانت في باديتي ديرالزور والرقة، وأدت إلى مقتل عناصر من النظام بينهم ضابط برتبة "ملازم أول".

في الأثناء، شنّت مقاتلات روسية عدداً من الغارات الجوية على مواقع يتواري فيها مقاتلو "داعش" في مناطق متفرقة في البادية السورية، إثر التصعيد من خلايا التنظيم المتطرف ضد قوات النظام.

وقبل أسبوع، دفعت قوات النظام بتعزيزات عسكرية إلى بادية البشري في ريف ديرالزور الغربي ضمت عدداً كبيراً من عناصر الفرقة الرابعة، وذلك للقيام بحملات تمشيط في البادية السورية للبحث عن عناصر وخلايا "داعش"، بإسناد جوي من الطائرات الروسية.

وكانت قوات النظام والميلشيات المدعومة من روسيا، قد أطلقت في بداية حزيران/يونيو، حملة تمشيط وصفت بأنها الأكبر منذ 6 سنوات، للبحث عن خلايا داعش في مواقع يتحصن بها في عمق البادية السورية.

إلا أن المرصد أكد بأن قوات النظام فشلت في قتل أي عنصر من تنظيم "داعش" خلال الحملة بالرغم من الإسناد الجوي الكثيف من الطائرات الروسية، فيما استطاع التنظيم قتل 44 عنصراً من تلك القوات المتوغلة في مناطق تواريه في عمق الصحراء السورية.

ورغم خسارة التنظيم المتشدد لآخر معاقله في سوريا في منطقة الباغوز في ريف ديرالزور خلال العام 2019، إلا أن مجموعاته لاتزال قادرة على شنّ هجمات متفرقة ودموية على مواقع عسكرية للنظام و"قسد" والميلشيات الإيرانية في البادية السورية، وذلك عبر نصب كمائن في الصحراء والهجوم على النقاط العسكرية.

وحسب المرصد، فإنه "لا يكاد يمر يوم دون تفجير أو كمين أو استهداف أو هجوم خاطف. تتركز هذه العمليات بمجملها في مثلث حلب-حماة-الرقة وبادية حمص الشرقية وبادية الرقة بالإضافة لبادية دير الزور".