الأربعاء 2024/07/10

آخر تحديث: 20:01 (بيروت)

نتنياهو وسموتريتش أفشلا مفاوضات سابقة..بالتسريب والتضليل

الأربعاء 2024/07/10
نتنياهو وسموتريتش أفشلا مفاوضات سابقة..بالتسريب والتضليل
increase حجم الخط decrease
نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أفشل المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس منذ مطلع 2024، واستند في ذلك إلى معلومات استخباراتية حساسة وسرية استخدمها بشكل تضليلي.

وأضاف المسؤولون أنه على الرغم من إستراتيجية طاقم المفاوضات الإسرائيلي بعدم التحدث مع الوسطاء حول المبادئ التي تحدد عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيحررون مقابل أي أسير إسرائيلي، باعتبار أن هذه قضية من شأنها أن تفشل المفاوضات وأنه ينبغي توفير الظروف الملائمة للتفاوض حولها، إلا أن نتنياهو بدأ بشكل مناقض لقرار كابينت الحرب في هذا الشأن، بتسريب معلومات للصحافيين.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه في 17 كانون الثاني/يناير، منح كابينت الحرب تفويضاً لطاقم المفاوضات حول المواضيع التي بإمكان رئيس الموساد ديفيد برنياع التحدث عنها خلال "قمة باريس" بين إسرائيل والوسطاء، والنقاط التي بإمكانه تقديم تنازلات فيها. لكن في ختام مداولات الكابينت، قرر نتنياهو تشديد الموقف الإسرائيلي وألغى القرارات التي اتخذها الكابينت من دون التشاور مع أعضائه.

ولدى عودة برنياع إلى إسرائيل، أصدر نتنياهو 5 بيانات صحافية تحدث فيها عن خلافات في المحادثات.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن نتنياهو استخدم في البيانات التي أصدرها المضامين التي جرى التداول حولها في اجتماعات أمنية مغلقة وتحدثت عن مواقف الأطراف وحيز ليونتهم في المفاوضات، كما ذكر تفاصيل من شأنها أن تتسبب بالتراجع عن تفاهمات تم التوصل إليها في "قمة باريس".

وقرر كابينت الحرب في 25 نيسان/أبريل، عدم الإعلان عن الحد الأدنى للأسرى الذي ستوافق إسرائيل عليه في صفقة. ووُصف القرار بأنه سري، لأن تسريبه سيدفع حماس إلى ذكر العدد الأدنى وليس الأعلى. ووافق نتنياهو مضطراً على القرار بسبب إجماع أعضاء الكابينت عليه.

إلا أن نتنياهو التقى في اليوم نفسه مع وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش وأبلغه بالقرار السري، ليسرب الأخير المعلومة بشكل مزيف إلى الوزراء ووسائل الإعلام، حسب الصحيفة.

وقال سموتريتش في بيان، إن "الموافقة على الصفقة ستكون استسلاماً مهيناً. وإذا قررت رفع راية بيضاء لن يكون لحكومة برئاستك حق بالوجود".

كذلك أعلن نتنياهو أن إسرائيل ستدخل إلى رفح ولن توافق على وقف الحرب، الأمر الذي دفع حماس إلى الابتعاد عن المفاوضات. كذلك أبلغ طاقم المفاوضات بالتراجع عما تم الاتفاق عليه في كابينت الحرب وألغى التفويض الممنوح للطاقم، الذي قال إن المقترح قد نُقل إلى الوسطاء. وبعد ذلك كرر نتنياهو الإعلان عن رفضه إنهاء الحرب بدون أن تحقق الأهداف التي وضعها.

وتعالت أواخر حزيران/يونيو تقديرات بأن تقدماً حاصلاً في مواقف الأطراف نحو اتفاق على صفقة. ووفقاً ل"هآرتس"، فإن مضمون هذه التقديرات معروف لنتنياهو وطاقم المفاوضات فقط، ولم يعلم بها أي من أعضاء الكابينت. ورغم ذلك، قال سموتريتش لاحقاً، إنه "لن أستغرب إذا رد السنوار فجأة بالإيجاب على المقترح الذي تلقاه، لأنه في حالة ذعر ويدرك أننا قريبون من الانتصار".

وفي أعقاب ذلك، اتهم مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي نتنياهو بأنه أطلع سموتريتش على التقديرات السرية.

وعندما جاء رد حماس الإيجابي، وصفه طاقم المفاوضات بأنه "أفضل رد تلقيناه"، سارع مكتب نتنياهو إلى إصدار بيان باسم "مسؤول سياسي رفيع" جاء فيه أن "حماس تستمر في الإصرار على بند مبدئي في المقترح. وهناك فجوات أخرى لم يتم إغلاقها. وإسرائيل ستستمر في المفاوضات من خلال مواصلة الضغط العسكري". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا البيان يتناقض بالكامل مع موقف طاقم المفاوضات.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها