ترامب:بايدن يعاني من اضطرابات إدراكية وأتحداه بمناظرة

قال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب إن منافسه الديمقراطي الرئيس جو بايدن "غير كفؤ ويعاني من اضطرابات إدراكية".

وأضاف ترامب في خطاب استمر 75 دقيقة خلال تجمع انتخابي في فلوريدا الثلاثاء أنه "كما تعرفون، إنهم جميعاً مشاركون في المؤامرة المشؤومة لخداع الرأي العام الأميركي حول القدرات المعرفية للرجل الذي يشغل المكتب البيضاوي".

ومضى قائلاً إن بايدن "فاسد وغير كفؤ ويعاني من اضطرابات إدراكية"، متهماً منافسه ب"الاختفاء بانتظام من المكتب البيضاوي تاركاً نجله هانتر الذي أدين بتهمة حيازة سلاح بطريقة غير قانونية، يحكم الولايات المتحدة بمساعدة السيدة الأولى جيل بايدن".

وتحدى ترامب الرئيس الأميركي بقبول مناظرة أخرى "من دون مشرف على النقاش"، ودعاه إلى خوض مباراة غولف، قائلاً: "سيكون ذلك أكثر الأحداث الرياضية متابعة في التاريخ وأكثر أهمية من رايدر كاب أو حتى الماسترز" في إشارة إلى بطولات رئيسية في رياضة الغولف.

وأكد الرئيس السابق أنه قادر على هزيمة منافسه أو أي مرشح يقدمه الديمقراطيون في حال انسحاب بايدن، مشيراً إلى أن انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر ستكون "لا مثيل لها"، وأضاف أنه في حال فوزه سيتبرع لمنظمة خيرية من اختياره بمبلغ مليون دولار، "لكني أؤكد لكم أنه لن يقبل هذا العرض".

تدخل روسي
في هذا السياق، اعتبر مسؤولون في الاستخبارات الأميركية أن روسيا تسعى إلى زعزعة فرص بايدن في الفوز أمام ترامب، بحسب شبكة "إن بي سي نيوز".

وأشارت الشبكة إلى أن المساعي الروسية تشمل تقويض ثقة الناخبين في العملية الديمقراطية وإضعاف الحزب الديمقراطي، "إذ تريد استغلال الانقسامات السياسية والعمل على تآكل الدعم الأميركي لروسيا".

ويقول مسؤولون سابقون في الاستخبارات الأميركية ومحللون إقليميون إن الكرملين يرى أن ترامب أكثر تعاطفاً مع روسيا، مستشهدين بتشككه المتكرر تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتردده في انتقاد بوتين وتصويره الناقد للحكومة الأوكرانية.

وقال مسؤول مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية إن روسيا والصين وإيران هم "الثلاثة الكبار" عندما يتعلق الأمر بجهود التأثير على الانتخابات، وأضاف: "روسيا تهديد بارز، وإيران عامل فوضى، والصين عينها على السباق الرئاسي".

كما أكد المسؤول أن روسيا تستهدف مجموعات ديموغرافية محددة من الناخبين وتروج لروايات تثير الانقسامات وتسيء إلى سمعة سياسيين محددين، وأن موسكو تسعى من خلال ذلك إلى تشكيل نتائج الانتخابات وتقويض نزاهتها وتعزيز الانقسامات الداخلية.

وأضاف أن موسكو تستخدم تكتيكات متنوعة لتعزيز رسائلها وإضفاء المصداقية على جهودها، بما في ذلك استخدام الشركات التجارية لإخفاء دورها وغسل الروايات من خلال الأصوات المؤثرة في الولايات المتحدة.

وقالت وزارة العدل الأميركية إن جهات روسية أنشأت مزرعة روبوتات على وسائل التواصل الاجتماعي مدعومة بالذكاء الاصطناعي لنشر المعلومات المضللة في الولايات المتحدة وخارجها.

وفي هذا السياق، أصدرت كل من الولايات المتحدة وكندا وهولندا تحذيراً مشتركاً للشركات حول مزرعة الروبوتات الروسية وكيفية التعرف على التكنولوجيا التي تستخدمها.