قصف الجيش الإسرائيلي الأربعاء، كتيبة عسكرية لقوات النظام السوري قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، إثر إطلاق قذائف من الأراضي السورية.
وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن الدبابات والمدفعية الإسرائيلية قصفت بعدد من القذائف كتيبة الدرعية التابعة لقوات النظام السوري في ريف القنيطرة الجنوبي، عقب إطلاق عدد من قذائف الهاون من محيطها تجاه الجولان المحتل.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعرض الكتيبة للقصف، مشيراً إلى أن لا معلومات عن وجود خسائر بشرية.
وتنتشر في المنطقة القريبة من مكان القصف، نقاط روسية مشتركة مع قوات النظام. وهي بمثابة نقاط استطلاع ومراقبة أنشأتها القوات الروسية بعد تصاعد التوتر بين المجموعات المدعومة من حزب الله والحرس الثوري الإيراني والجيش الإسرائيلي، على خلفية بدء الأخير عدوانها على قطاع غزة.
وعلى الرغم من وصول عدد تلك النقاط إلى 14، إلا أن التوترات لاتزال مستمرة لكن بوتيرة أقل، إذ لا تزال المجموعات الموالية للحزب والحرس الثوري والمدعومة منهما تقصف الجولان بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا بين الحين والآخر، فيما يستهدف الجيش الإسرائيلي مواقع عسكرية للنظام.
ويستخدم حزب الله والحرس الثوري عدداً من نقاط قوات النظام السوري العسكرية قرب الجولان، كمراصد متقدمة للاستطلاع. وتلقي الطائرات الإسرائيلية بين الحين والآخر منشورات ورقية تحذّر فيها قوات النظام وضابطه من التعاون معهما كي لا تقوم بقصفهم.
وقبل أسبوعين، أطلقت القوات الإسرائيلية عدداً من القذائف الصاروخية دمّرت على إثرها نقطة عسكرية متقدمة تستخدمها ميلشيات مدعومة من حزب الله اللبناني للرصد والاستطلاع قرب الحدود مع الجولان.
سبق ذلك بأسبوع، قصف جوي من طائرات مسيّرة إسرائيلية استهدف "اللواء-112" ومواقع عسكرية للنظام في ريفي محافظتي القنيطرة ودرعا جنوب غرب سوريا، ما أدى لمقتل ضابط.
وفي آواخر أيار/مايو، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوة عسكرية إسرائيلية توغلت داخل الأراضي السورية التي تسيطر عليها قوات النظام السوري قرب خط وقف إطلاق من الجهة السورية في ريف القنيطرة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها