السبت 2024/11/30

آخر تحديث: 14:07 (بيروت)

معركة حلب: واشنطن وأنقرة تنفضان يدهما من المشاركة بالعملية

السبت 2024/11/30
معركة حلب: واشنطن وأنقرة تنفضان يدهما من المشاركة بالعملية
فصائل المعارضة على مدخل الراشدين في حلب (Getty)
increase حجم الخط decrease
نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، فوجئت بعملية "ردع العدوان" التي أطلقتها الأربعاء الماضي، فصائل المعارضة السورية وسيطرت خلالها على مساحات شاسعة من ريف حلب، وحلب المدينة. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة لا تشارك في العملية.

تركيا "ليست متورطة"
كذلك نفصت تركيا يدها من المعركة الجارية. وقال وزير الخارجية التركية هاكان فيدان، اليوم السبت، إن تركيا ليست متورطة في القتال الدائر في حلب، لكنه أكد أن بلاده ستتخذ الاحتياطات اللازمة ضد موجة النزوح المحتملة.
وأكد التزام تركيا بسلامة أراضي سوريا. وحذّر فيدان، الولايات المتحدة، من مخاطر دعم "الجماعات الإرهابية" في المنطقة.
وأفادت وسائل إعلام تركية، بأن فيدان أكد خلال اجتماع مغلق مع ممثلي حزب العدالة والتنمية، من منطقتي بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط، التزام تركيا بسلامة أراضي سوريا. وأوضح أن تركيا لن تسمح لأي "منظمة إرهابية" في المنطقة بالتطور إلى دولة.
وسلط فيدان الضوء على مخاوف تركيا بشأن دعم الولايات المتحدة، لـ"المنظمات الإرهابية" في سوريا. وشبّه تورط الولايات المتحدة بتوفير "قناع أكسجين" لهذه المجموعات، مشيراً إلى أنه بدون دعم الولايات المتحدة، لن تنجو هذه المجموعات.

قوات النظام تنسحب
وكانت القيادة العامة لقوات النظام السوري، قالت في بيان، في وقت سابق اليوم، إن الفصائل المسلحة تمكنت من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب.
وأعلنت قوات النظام "انسحاباً مؤقتاً" في حلب، التي سيطرت عليها فصائل المعارضة في وقت سابق، بهدف التحضير لهجوم مضاد على "الإرهابيين". وقالت إن هذا الانسحاب يأتي في إطار جهود إعادة حشد القوات قبل وصول تعزيزات لشن الهجوم المضاد. 
وأقر قوات النظام السوري بمقتل وإصابة عشرات العناصر، في معارك عنيفة مع مقاتلين من المعارضة، في حلب، وإدلب، خلال الأيام القليلة الماضية.

ضعف إيران
ومع اقتراب الفصائل المعارضة والمجموعات السلفية المهاجمة من إعلان السيطرة الكاملة على حلب، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن النظام السوري يوشك أن يخسر مدينته الشمالية حلب، بسبب ضعفه وضعف دعم إيران، بعد الضربات التي تعرضت لها هي ووكلاؤها على أيدي إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن منطقة الشرق الأوسط على مفترق طرق مهم، حيث تستطيع الآن هيئة تحرير الشام، أن توجه أكبر ضربة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، منذ سنوات، بعد أن كان حتى أيام قليلة يعتقد أن داعميه في موسكو وطهران قادرون على حمايته.
وذكّرت الصحيفة بأنه، بالنظر إلى الوراء عدة سنوات لفهم مدى أهمية هذه اللحظة، فإن قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني/ كان مفتاحاً لجلب روسيا إلى سوريا، وقاد شخصياً معركة حلب، في ديسمبر/كانون الأول 2015، بعد أن سافر إلى موسكو من أجل تجنيد روسيا للتدخل عسكريا في الحرب ضد المتمردين"، ودعم حرب النظام السوري ضد شعبه خلال الحرب الأهلية السورية.
وقالت إن هيئة تحرير الشام كانت قبل سنوات مرتبطة بتنظيم القاعدة، قبل إعادة تسمية نفسها عدة مرات. وأضافت أنها قامت بخطوات للتقرب من الغرب وحاولت التواصل مع الولايات المتحدة، ولكنها لا تزال الفصيل الأكثر تطرفاً بين المتمردين السوريين، وعلى الرغم من ذلك تبقى الهيئة هي الفصيل المستقل الحقيقي الوحيد هذه الأيام الذي يمتلك قوات جادة على الأرض، وقد أظهرت ذلك بعد أن هزمت قوات النظام السوري واستولت على عشرات القرى، وزحفت إلى حلب.
كما ذكّرت الصحيفة بأنه في عامي 2015 و2016، "كان لدى النظام السوري آلاف من أعضاء حزب الله يساعدونه، وكان لديه دعم إيراني وطائرات حربية روسية، أما الآن فيبدو عاجزاً، ويرجع ذلك جزئياً إلى تركيز موسكو على أوكرانيا، وسحق إسرائيل لحزب الله الذي لم يعد بإمكانه إرسال قوات عبر القصير"، بحسب تعبير الصحيفة.
وخلصت إلى أن النظام السوري كان يعتقد أن التاريخ يسير في صالحه حتى قبل أسبوع، إذ قام بتطبيع العلاقات مع مصر والعديد من دول الخليج الرئيسية، ولكن الأزمة في حلب قد تجبره على نزع دفاعاته في أماكن أخرى من البلاد، مما قد يساعد تنظيم "داعش" أو يؤدي إلى انتقال المليشيات العراقية إلى مناطق في سوريا وتهديد مرتفعات الجولان.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها