استشهد 13 فلسطينياً وأصيب العشرات، صباح اليوم الخميس، في استهدافين إسرائيليين جديدين لتجمعات للنازحين، وسط وجنوب قطاع غزة.
وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني، استشهد 9 فلسطينيين جراء قصف طيران الاحتلال لمجموعة من الأهالي أمام منزل لعائلة سالم، في المخيم الجديد، شمال مخيم النصيرات، وسط القطاع، بينما استشهد 4 فلسطينيين في قصف استهدف دراجة هوائية قرب مخيّم النازحين، في عبسان الكبيرة، شرقي خانيونس.
كما أفاد الدفاع باستهداف قوات الاحتلال بالقصف الجوي مركزًا لتوزيع الطعام على النازحين، في مخيم النصيرات، أدى إلى إصابة 4 فلسطينيين.
وبالتزامن، شنت قوات الاحتلال غارات مدفعية متواصلة طالت عدة مناطق شمال القطاع، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينما واصل جيش الاحتلال نسف مربعات سكنية في رفح.
ووسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجماته الجوية والبرية والبحرية على قطاع غزة الخميس، مع دخول حرب الإبادة ضد القطاع يومها ال419، وسط تصاعد الجرائم التي ترتكب بحق النازحين والاستهدافات المتعمدة لمراكز الإيواء في ظل ظروف مأساوية بسبب غرق خيام النازحين والاكتظاظ السكاني وانعدام مقومات الحياة الأساسية.
فرص البقاء تتضاءل
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في منشور على منصة "إكس"، اليوم الخميس، إن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل للسكان الذين ما زالوا موجودين في شمال القطاع، والذين قدّرت أعدادهم بحوالي 65-75 ألف شخصاً.
وأعلنت الوكالة أن 82 من أصل 91 محاولة قامت بها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى شمال القطاع، بين 6 تشرين الأول/أكتوبر و25 تشرين الثاني/نوفمبر، تم رفضها بشكل قاطع، بينما تم عرقلة 9 محاولات أخرى.
وأشارت إلى أن "مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، ظلت ممنوعة إلى حد كبير من تلقي المساعدات الإنسانية لأسابيع، وسط استمرار الأعمال العدائية العنيفة"، ووصفت الأوضاع في هذه المناطق بأنها "تفوق حدود البؤس".
ولفتت الأونروا إلى أن "الأيام الثلاثة الماضية، شهدت هطولاً غزيراً للأمطار وانخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة، بينما آلاف العائلات من النازحين تواجه برد الشتاء وأمطاره دون توفّر بطانيّات أو فرشات أو ملاجئ تحميهم من المياه".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم ال51 على التوالي، حصار شمال قطاع غزة وارتكاب المزيد من المجازر والجرائم بهدف تهجير السكان قسرياً، بينما أغرقت مياه الأمطار آلاف من خيام النازحين في المناطق الممتدة من وسط القطاع إلى جنوبه وشماله.
82 % من السكان بلا عمل
كما أدى العدوان الإسرائيلي المستمر، إلى تراجع أعداد العاملين في غزة بنسبة 82%، وإلى خسائر فادحة في الانتاج المحلي لمنشآت القطاع الخاص، حيث انخفض الناتج بنسبة 84% خلال العام 2024، بحسب تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم الخميس.
وأشار التقرير إلى أن قطاع الإنشاءات من أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً، إذ بلغت نسبة انخفاض الانتاج فيه 100%، تلاه قطاع الصناعة الذي انخفض بنسبة 86%، في حين بلغت نسبة التراجع في قطاعات التجارة الداخلية والخدمات الأخرى 78%.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها