ووفقاً للتقرير، يضم الوفد مسؤولين من جهاز المخابرات العامة المصرية، ويهدف إلى مناقشة مقترحات تتعلق بإدارة قطاع غزة بعد وقف الحرب، "من شأنها تمهيد الطريق من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى" بين فصائل المقاومة والحكومة الإسرائيلية.
ونقلت "العربي الجديد" عن مصادر مطلعة أن المسؤولين المصريين يجرون اتصالات مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بهدف التوصل إلى تفاهمات حول تصورات الإدارة الأميركية لوقف الحرب على غزة.
وكانت مصر قد طرحت مؤخراً على حركتي فتح وحماس مبادرة لتشكيل لجنة مدنية مستقلة لإدارة القطاع بعد الحرب، على أن تتولى مسؤوليات الإدارة المدنية والإغاثة الإنسانية، رغم عدم التوصل بعد إلى صياغة نهائية بشأن المسؤولية الأمنية.
تصور إسرائيلي
وعلمت "العربي الجديد"، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تحمل تصوراً يقضي باقتطاع نحو 50 كيلومتراً من مساحة قطاع غزة، تحت مسمى مناطق آمنة، أو عازلة، وهو ما ترفضه بشكل قاطع حركة حماس وباقي فصائل المقاومة التي تتمسك بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، ووقف شامل لإطلاق النار، وإعادة الإعمار.
وفي السياق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستبذل جهوداً إضافية وستوجهها لتأمين هدنة في قطاع غزة، في معرض إعلانه عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار لإنهاء القتال في لبنان بين إسرائيل وحزب الله.
وقال بايدن: "الآن حماس أمام خيار عليها أن تتخذه. طريقها الوحيد للخروج هو إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم، بما في ذلك المواطنون الأميركيون، وفي هذه العملية، وضع حد للقتال، وهذا من شأنه أن يجعل من الممكن زيادة جهود الإغاثة الإنسانية".
وأضاف "خلال الأيام المقبلة، ستبذل الولايات المتحدة جهوداً إضافية مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وغيرها من الدول، لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة. ومع إطلاق سراح الرهائن ونهاية الحرب وحماس خارج السلطة، يصير ذلك ممكنا".
شهداء وجرحى
يأتي ذلك في وقت استُشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، باستهداف مدرسة تؤوي نازحين في حي الزيتون، جنوبي مدينة غزة، كما استشهد آخرون إثر استهداف مجموعة من الأهالي في حيّ الشجاعية، شرقي المدينة.
وأفادت مصادر محلية بسقوط 15 شهيداً، وعشرات الجرحى، في قصف مدرسة "الحرية"التي تؤوي نازحين، في حي الزيتون.
يأتي ذلك فيما دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يومها الـ417، حيث استمر الجيش الإسرائيلي بهجماته الجوية والبرية والبحرية على مناطق مختلفة في القطاع، فيما تفاقمت المعاناة الإنسانية للنازحين بعد أن أغرقت الأمطار خيامهم.
وأغرقت مياه الأمطار آلاف من خيام النازحين في المناطق الغربية الممتدة من وسط القطاع إلى جنوبه، وفي مدينة غزة المكتظة بعشرات آلاف النازحين، في ظل موجة باردة تضرب القطاع الذي يعيش جميع سكانه في ظروف قاسية بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها