شهد حي الدحاديل عند مدخل العاصمة دمشق الجنوبي فجر الأحد، اشتباكات بين مخابرات النظام السوري وخلية مسلحة كانت تتخفى في أحد المنازل.
علاقة بفصيل معارض
وعلمت "المدن" من مصادر متابعة أن قوة كبيرة من فرع المنطقة (227) التابع لشعبة المخابرات العسكرية، حاصرت أحد المنازل في حي الدحاديل في الجهة الشرقية الشمالية من مدينة داريا، قبل أن تبدأ القوة باقتحام المنزل وسط اشتباكات تخللها إلقاء قنابل من قبل أشخاص يقيمون في المنزل.
وأضافت المصادر أن القوة المهاجمة تمكنت من قتل شخصين داخل المنزل، واعتقال اثنين آخرين بينهم فتاة، وسط معلومات عن جرح عناصر من مخابرات النظام. ولفتت إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن المجموعة على علاقة بفصيل معارض سابق في ريف دمشق، وأن أحد أفراد المجموعة هو طالب جامعي.
من جانبها، نقلت إذاعة "شام إف إم" عن رئيسة مجلس مدينة داريا سمهان عمر قولها إن "الجهات المختصة قتلت اثنين من أخطر الإرهابيين في منطقة الدحاديل بعملية أمنية". وزعمت أن الشخصين "كانا يخططان لتنفيذ عمليات إرهابية في الدحاديل ومناطق أخرى داخل دمشق وريفها، بالإضافة إلى عمليات الخطف والسلب بالعنف وترويع المواطنين وابتزازهم".
ولفتت عمر إلى أنه أثناء محاولة إلقاء القبض عليهما، اشتبكا مع الدورية وورموا قنابل عليها، و"تمت مصادرة العديد من القنابل والأحزمة الناسفة في مقرهما".
حي الدحاديل
ويتوسط حي الدحاديل مدينة داريا وأحياء القدم ونهر عيشة على أطراف العاصمة دمشق من الجهة الجنوبية. وشهد الحي عمليات اعتقال وحملات دهم من قبل مخابرات النظام السوري خلال سنوات الثورة السورية، لا سيما في الأعوام الأولى، حيث انخرط أبناؤها في الحراك السلمي المناهض للأسد والمطالب بإسقاط نظامه.
وشهد الحي قبل 4 سنوات عملية تفجير عبوتين ناسفتين أديتا لمقتل شخص وإصابة آخرين، فيما شهدت قبل 3 سنوات عملية دهم واسعة أسفرت عن اعتقال العشران من أبنائه. ويضم الحي خليطاً من فلسطينيين وسوريين، ويعتبر أحد الأحياء العشوائية التي تفتقر للخدمات والبنى التحتية في محيط دمشق.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها