حرب إقليمية
ونقل موقع "أكسيوس" عن المسؤولين تحذيرهم من احتمالية اندلاع حرب إقليمية شاملة، حيث هددت إيران بأنه في حال قررت إسرائيل الرد على هجومها الصاروخي، فإنها ستوجه ضربات أقوى وأكثر تدميراً ضدها.
وتعتبر طهران تلك الضربات الصاروخية "رداً" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية على بيروت.
وتعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران ارتكبت "خطأ جسيماً".
وحال قررت إيران تنفيذ هجمات مجدداً عقب الرد الإسرائيلي المحتمل، قال المسؤولون إن "كل الخيارات مطروحة ستكون على الطاولة حينها، بما في ذلك توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية".
وذكر تقرير "أكسيوس" أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين يشيرون إلى منشآت النفط الإيرانية كهدف محتمل، لكن يقول البعض إن "تنفيذ اغتيالات وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية أمر وارد أيضاً".
وأضاف أن الرد الإسرائيلي "ربما يشمل غارات جوية بجانب عمليات سرية مماثلة لتلك التي أدت إلى مقتل هنية قبل شهرين في طهران".
تحذير إيراني
في المقابل، هدّد رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري بضرب "كل البنى التحتية" في إسرائيل إذا ما هاجمت الدولة العبرية بلاده. وقال باقري عبر التلفزيون الحكومي، إن القصف الصاروخي الذي تعرّضت له إسرائيل مساء الثلاثاء، "سيتكرّر بقوة أكبر، وكلّ البنى التحتية للكيان (الإسرائيلي) سيتمّ استهدافها".
وأكّدت الجمهورية الإسلامية أنها أطلقت على إسرائيل 200 صاروخ بالستي فرط صوتي، في هجوم قالت الدولة العبرية إنّها صدّته بفعالية وتوعّدت بجعل الجمهورية الإسلامية "تدفع ثمنه".
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن "مئتي صاروخ أطلقت" على إسرائيل التي كانت قد أعلنت من جهتها أن طهران استهدفتها بحوالى 180 صاروخاً وأن غالبية هذه الصواريخ تمّ اعتراضها بنجاح. وأكد الحرس الثوري أنه استخدم في هذا الهجوم، صواريخ بالستية فرط صوتية من طراز فتّاح، مؤكداً أن 90 في المئة من هذه الصواريخ أصابت أهدافها بنجاح.
دعم إسرائيل
في السياق، قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن القوات البريطانية قامت بدور في محاولات منع مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، جراء الهجوم الصاروخي الإيراني.
وأكد الوزير أن بلاده "تقف بشكل كامل وراء حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وعن شعبها".
من جانب آخر، ذكرت الرئاسة الفرنسية أن "باريس مهتمة بأمن إسرائيل، وحشدنا اليوم موارد عسكرية في الشرق الأوسط لمواجهة التهديد الإيراني". وجدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "التأكيد على طلب فرنسا بأن يوقف حزب الله أعماله الإرهابية ضد إسرائيل وسكانها".
كما طالب بيان الرئاسة الفرنسية "إسرائيل بإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان في أقرب وقت ممكن، مبيناً أن "ماكرون يرغب في استعادة لبنان سيادته وسلامة أراضيه امتثالاً لقرارات الأمم المتحدة".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها