تواصلت حركة النزوح الكثيفة من لبنان إلى سوريا، على خلفية التصعيد الإسرائيلي المتواصل على الأراضي اللبنانية، وسط تزايد كبير في أعداد العائدين، وتجهيز مراكز إيواء جديدة لاستيعاب الزيادة الكبيرة.
190 ألف نازح
ووصل عدد النازحين إلى مناطق سيطرة النظام السوري من جميع المعابر الحدودية، إلى حوالي 190 ألف شخص، 54 ألفاً هم لبنانيون، والباقون سوريون. وبلغ عدد الداخلين خلال يوم الاثنين فقط، 30 ألف شخص، بينهم 5 آلاف و800 مواطن لبناني، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وقالت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن 100 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا، على خلفية التصعيد الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية، موضحةً أن 60 في المئة من هؤلاء سوريون، بينما نسبة اللبنانيين 40 في المئة.
من جانبها، أعلنت "الإدارة الذاتية" صاحبة النفوذ في شمال شرق سوريا، أن 3 آلاف و228 شخصاً قدموا من لبنان إلى مناطق سيطرتها، بينهم 12 شخصاً من الجنسية اللبنانية.
وأكد رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا غونزالو غابرييل فارغاس يوسا، أن المفوضية ستضاعف عملها لتأمين الاحتياجات الملحة والعاجلة للوافدين اللبنانيين، وستتواصل مع منظمات دولية وغير حكومية، وذلك خلال لقاء جمعه مع محافظ دمشق طارق كريشاتي، في العاصمة السورية.
مراكز جديدة
وأعلن نائب محافظ دمشق علي المبيض أن المحافظة قامت بتجهيز مركز إيواء جديد في مشروع دمر، غرب دمشق، يتسع لأكثر من ألف شخص بهدف نقل العائدين إليه، مشيراً إلى أن مركزاً آخر سيتم تجهيزه في حال دعت الحاجة.
وكانت محافظة ريف دمشق قد جهزت 3 مراكز إيواء لاستيعاب أعداد النازحين من لبنان، تتواجد في مناطق الحرجلة والغوطة الشرقية وقدسيا، فيما أعلنت محافظتي حمص وطرطوس عن تجهيز مراكز إيواء مماثلة.
وزادت أعداد الداخلين إلى سوريا بشكل ملحوظ من لبنان، خلال الساعات الأخيرة، على خلفية تعليق قرار تصريف الـ100 دولار على السوريين العائدين، كما يساهم تعليق الجانب اللبناني عملية "التختيم" للخارجين، في فترات الازدحام، في زيادة الأعداد.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها