استشهد فلسطينيان، بينهم عبد الحكيم شاهين قائد كتيبة نابلس، وأصيب 4 آخرون، بينهم 3 مسعفين، اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، كما استشهد شاب متأثراً بجروح خطيرة برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها البلدة القديمة في المدينة.
وعلى الجانب الآخر، أُصيب جندي بجيش الاحتلال الإسرائيلي بجراح خطيرة، فيما أُصيب 3 آخرون بجراح متوسطة في اشتباكات مسلحة في نابلس.
مخيم بلاطة
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، استشهاد الشاب ضياء هاني عبد الرحمن دويكات (25 عاماً)، عقب إصابته بجروح خطيرة بالفخذ والبطن، وإصابة آخر بجروح حرجة خلال اقتحام مخيم بلاطة.
وأفاد الناطق باسم الهلال الاحمر أحمد جبريل بأنه "تلقى بلاغاً، بوجود إصابات داخل منزل في حارة الحشاشين، وأن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول للموقع".
وأشار إلى أن 3 مسعفين من طواقم الهلال الأحمر، أصيبوا بالرصاص الحيّ، جراء استهدافهم من قبل جنود الاحتلال بشكل متعمد، رغم التنسيق المسبق عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال محاولتهم إخلاء عدد من الإصابات في مخيم بلاطة.
ولفت جبريل إلى قوات الاحتلال احتجزت مركبات الإسعاف، خلال محاولتها الدخول للمخيم، لإخلاء الطواقم المصابة.
وكانت قوات إسرائيلية خاصة، قد اقتحمت المخيم، وسط وصول المزيد من التعزيزات من جهة حاجز بيت فوريك، وانتشار في عدد من حارات المخيم.
البلدة القديمة
وفي السياق، أفادت وزارة الصحة في بيان آخر، بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية، أبلغتها باستشهاد الشاب عبد الحكيم مأمون عبد الحميد شاهين (33 عاماً) برصاص الاحتلال، في البلدة القديمة بنابلس، واحتجاز جثمانه.
وظهر الشاب عبد الحكيم والمعروف بـ"عبود شاهين"، في مقطع مصور بعد محاولة اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وهو يؤكد أنه تم تقديم مقترحات له من أجل تسليم نفسه للأجهزة الأمنية الفلسطينية، لكنه رفض، وأن تلك البندقية ستبقى موجهة للاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: "هذه البارودة بدها تظل تطخ على الجيش".
وكان عبد الحكيم من أوائل الشبان الذين انخرطوا بالعمل المقاوم في نابلس، عقب الإعلان عن تأسيس كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، حيث خرج نهاية عام 2021، في كلمة مصورة، وأعلن عن تأسيس كتيبة نابلس، لكنه سرعان ما تم اعتقاله من قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب مداهمة منزله.
وبعد ساعات من المحاولة الفاشلة للأمن الفلسطيني لاعتقاله، اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية مدينة نابلس، مستهدفة البلدة القديمة، حيث اندلع اشتباك مسلّح عنيف بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أصيب خلاله عبد الحكيم شاهين بجروح خطيرة.
منع تقديم العلاج
ووصف جبريل إصابه الشاب بالخطيرة جداً، حيث منع الاحتلال تقديم العلاج له قبل اعتقاله، فيما قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال احتجزت مركبة اسعاف وطواقم الهلال الأحمر، خلال محاولتهم تقديم العلاج للمصاب، عند منطقة باب الساحة داخل البلدة.
وباستشهاد الشاب عبد الحكيم، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية والقدس، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، إلى 720 شهيداً، بينهم 160 طفلاً.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها